كيري يتعهد لدول الخليج بـ"شراكة أقوى"

كيري يتعهد لدول الخليج بـ"شراكة أقوى"

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠١٥

يتعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارة له اليوم الاثنين إلى الدوحة، بتعزيز التعاون الأميركي مع دول الخليج، في مقابل الاتفاق النووي مع إيران، والذي وافق وزراء مجلس التعاون الخليجي على أنه "أفضل" الخيارات، ويساهم في جعل المنطقة "أكثر أمناً".

وأكد كيري، خلال اجتماع مع نظرائه الخليجيين في العاصمة القطرية، أن الولايات المتحدة "ستسرع" بيع الأسلحة لدول الخليج.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي "توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي"، مضيفاً انه "تم التوافق على البدء بعمليات تدريب محددة جداً بهدف تبادل وتقاسم المعلومات الإستخبارية".
وتحدث كيري أيضاً، بحضور وزير الخارجية القطري خالد العطية، عن استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين حول "كيفية دمج أنظمة الصواريخ البالستية لدول المنطقة"، فضلاً عن "زيادة عدد التدريبات العسكرية التي نقوم بها معاً"، معتبراً "أنها بعض الأمثلة عن رؤيتنا لكيفية تعزيز امن المنطقة وتحسين التعاون".

لكن كيري  أكد أيضاً أن المناقشات اليوم "شملت تعاوننا في مكافحة أنشطة زعزعة الاستقرار التي تحدث في المنطقة"، وهو ما تتهم دول الخليج إيران بالقيام به.
وقال كيري"اليوم ناقشت أنا ونظرائي الخطوات التي سنقوم بها وكيف ننوي بناء شراكة أقوى وأكثر قدرة على الاستمرار وأكثر إستراتيجية مع التركيز بشكل خاص على تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب والأعمال المسلحة."
من جهته، اعتبر العطية أن الاتفاق مع إيران "كان أفضل خيار بين خيارات أخرى للتوصل إلى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار"، مؤكداً أن "دول الخليج واثقة من أن الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية يجعل منطقة الخليج أكثر أمناً".
والتقى وزير الخارجية الأميركي في قطر الاثنين نظراءه الخليجيين، في المرحلة الثانية من جولة إقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.
وقالت دول الخليج لكيري خلال الاجتماع أن الاتفاق النووي "يجب أن يكون سبباً في الاستقرار وحسن الجوار وليس التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وقال العطية لنظيره الأميركي إن المجلس "يريد أن يقي المنطقة من أي أخطار أو تهديدات للأسلحة النووية"، معتبراً أن "وقاية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقا للقواعد الدولية".
وأضاف "نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية."
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال إن زيارة كيري إلى الدوحة "هي فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال لا يزال عالقاً حول الاتفاق النووي الإيراني، ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدماً".
واستهل كيري زيارته إلى الدوحة بلقاء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل توجهه إلى اللقاء مع وزراء مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن تميم استعرض مع كيري خلال اللقاء "علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الأميركي أطلع أمير قطر "على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دول مجموعة 5+1 وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وذكرت الوكالة أن تميم "أعرب خلال اللقاء عن أمله بأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى تجنب سباق التسلح فيها".
وكان كيري وصل إلى الدوحة أمس وافداً من القاهرة حيث التقى نظيره المصري سامح شكري والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن الاتفاق التاريخي مع إيران "سيعزز الأمن في الشرق الأوسط