المعارضة المعتدلة تدمر محطة كهربائية بقيمة 120 مليون دولار !

المعارضة المعتدلة تدمر محطة كهربائية بقيمة 120 مليون دولار !

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠١٥

حيدر مصطفى

انطلقت مجموعات مسلحة منها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإرهابية وغيرهم المنضوين تحت لواء ما يسمى "جيش الفتح" بمعركة واسعة على محاور عدة في رقعة جغرافية تقع بين ريف إدلب الغربي والريف الشمالي الغربي لحماه وأقصى الريف الشرقي للاذقية. عددٌ من التشكيلات المقاتلة تحت إمرة هذا الجيش, تصفها بعض الجهات الخارجية "بالمعارضة المعتدلة" وتعول عليها الأوساط السياسية التركية الأمريكية ويتحدث عنها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا دوما في تصريحاته.

خلال معارك الأيام الثلاثة الماضية تمكنت هذه المجموعات المعتدلة من تحقيق إنجازات هامة جدا أبرزها كان اقتحام محطة زيزون لتوليد الطاقة الكهربائية, والتي تمكنت القوات السورية فيما بعد من استعادة السيطرة عليها إثر معارك عنيفة مع المجموعات التي اقتحمت إحدى أهم المحطات الكهربائية التي تغذي مساحات واسعة من الشمال السوري.

إذ تمكن المسلحون من إدخال المحطة في دائرة المعركة, وهي التي دشنت برعاية من الرئيس الراحل حافظ الأسد بتاريخ 24-6-1998 , بتكلفة 120 مليون دولار أمريكي و 280 مليون ليرة سورية. وتتكون من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها, استطاعة كل مجموعة 128 ميغا وات , وتعمل عنفاتها على الوقود السائل (فيول - مازوت ) بالإضافة إلى الغاز.

المحطة قدمت فرص عمل لأكثر من -252 - عاملاً و أسكنت 92 عائلة من عائلات العاملين في الشقق السكنية المقامة لهذه الغاية, وتوجد في الشركة دار حضانة لأطفال العاملات. ويستفيد عمال المحطة من النقل المجاني و اللباس والغذاء والعلاج و الحوافز الإنتاجية والمكافآت التشجيعية ودورات التأهيل الدورية.

بعد إدخال المحطة في دائرة المعركة تقدر الخسائر بملايين الدولارات إذ أفادت المعلومات بأن مقاتلي جيش الفتح قاموا بتفخيخ العديد من أبنية ومعدات المحطة وتفجيرها أثناء انسحابهم منها. وبخروجها عن العمل فإن جميع العاملين فيها أصبحوا عاطلين عن العمل ويضاف إلى ذلك تهجير نحو -90- عائلة من عائلاتهم.

إلى ذلك تكمن أهمية استعادة الجيش السوري السيطرة على المحطة من الناحية العسكرية, بكون المنطقة التي تقع فيها المحطة تعتبر نقطة إمداد ووصل بين قرى الزيارة والقرقور باتجاه فريكة. وتشكل جغرافيتها موقعة الربط بين تل أعور وتل حكمة حيث اشتدت المواجهات خلال الأيام الماضية. مصادر أفادت بأن الجيش عمل على قطع إمداد جماعات المسلحين عن قرية فريكة من خلال السيطرة على تل حكمة المشرف على الطريق الواصل بين بلدة محمبل بريف إدلب وبالتالي حصر بلدة فريكة.

ومن ناحية أخرى, يرى متابعون إن استكمال العمليات العسكرية من قبل الجيش السوري في تلك المنطقة لإبعاد خطر هجمات المسلحين يعيد الأمل إلى أكثر من مائتي عامل للعودة إلى عملهم, و إعادة ترميم المحطة بما يخدم مئات البلدات والقرى والمناطق في أرياف حماه وإدلب واللاذقية