السعودية تكثف غاراتها العدوانية على اليمن.. والمنظمات الإنسانية ترفع الصوت

السعودية تكثف غاراتها العدوانية على اليمن.. والمنظمات الإنسانية ترفع الصوت

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٩ يوليو ٢٠١٥

 يواصل العدوان السعودي غاراته الجوية على كامل المحافظات اليمنية. وقد أفادت المصادر الأمنية اليمنية أن "طيران العدوان السعودي شن عدد من الغارات الجوية على عدد من مناطق محافظة عدن كما استهدف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج بخمس غارات جوية و3 غارات على منطقة العين في لودر بأبين".

وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي "شن 4 غارات على مدينة حرض بمحافظة حجة، كما استهدف مبنى الجمارك بحرض بقصف عن طريق طيران الأباتشي، وقصف صاروخي ومدفعي على مدينة حرض والمناطق الحدودية بالمحافظة".

وشنّ طيران العدوان السعودي ست غارات جوية على عدد من الجزر بمحافظة الحديدة، واستهدف مناطق الحصامة والمعاميل والملاحيظ وشقدم والمنزالة والطريق العام بين الظاهر وشدا في محافظة صعدة بأكثر من خمسين صاروخاً وقذيفة، واستهدف مديرية منبه بقصف مكثف بالرشاشات، كما شن 7 غارات على مديرية رازح.

ومن جهة أخرى، واصل الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدمهم في المناطق التي تسيطر عليها القوات التابعة للرئيس الفار عبد ربه منصور وحلفائها من "تنظيم القاعدة"، وأكدت المصادر العسكرية المواكبة للعمليات "مقتل عشرة وجرح أكثر من أربعين مسلح من عناصر "تنظيم القاعدة" وقوات منصور، إضافة الى تدمير أكثر من خمس مدرعات لهم في عمليات نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في عدن".

وبالتزامن مع التقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية في مدينة عدن، قام طيران العدوان السعودي بشن أكثر من خمسين غارة على منطقتي دار سعد والعريش بمحافظة عدن، بمحاولة لتقديم المساعدة لمسلحي القاعدة وقوات عبد ربه منصور، لكن حجم الغارات لم يمنع الجيش اليمني واللجان الشعبية من مواصلة تقدمهم داخل المحافظة.

وفي سياق متصل بالعدوان الهمجي على اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الشهداء منذ بداية العدوان وصل الى 3984 شهيدًا وأكثر من 23 ألف مصاب، كما أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الانسان الى أن "غارة العدوان السعودي التي استهدفت مدينة المخا غرب اليمن وأوقعت 65 قتيلاً من المدنيين بينهم نساء واطفال وعشرات الجرحى، يمكن إعتبارها جريمة حرب لعدم وجود أي هدف عسكري في الموقع المستهدف".

وأوضحت المنظمة في بيانها، الى أن "المدنيين يشكلون القسم الاكبر من الضحايا الذين سقطوا في العدوان السعودي على اليمن والمستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الامم المتحدة".

كما حذرت منظمة أوكسفام للإغاثة من وقوع كارثة إنسانية في اليمن جراء الاضرار التي لحقت بمختلف القطاعات الاقتصادية والبنية التحتية. وأشارت في بيان لها الى أن "أعداد الجياع في اليمن تزداد يومياً بنسبة 25 ألف شخص" وأكدت المنظمة الناشطة في مكافحة الفقر أن "الجوع بات اليوم يهدد نصف سكان اليمن أي حوالي 13 مليون إنسان".

وفي العاصمة صنعاء، عقدت اللجنة الثورية العليا وشركة النفط اليمنية مؤتمرًا صحفيًا لإستعراض حيثيات القرار الصادر بشأن تعويم أسعار المشتقات النفطية وإنشاء ميناء نفطي ومحطة كهرباء في منطقة الصليف بالحديدة، وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي خلال المؤتمر، الى أن "الشعب اليمني يعاني الأمرين، من العدوان السعودي الظالم، وشحة وإرتفاع أسعار المشتقات النفطية، وعندما تستمر معاناة المواطن حتى في الحصول على البنزين بالمحطات فهذا لا يجوز ونحن ندرك ذلك فسارعنا لاتخاذ مثل هذا الإجراء". وأكد أن "من يخالف أو يعمل على محاصرة المواطنين في أقواتهم ومعيشتهم سيتم مواجهته بشدة وحزم".