هل ينحسر "داعش" في 2016؟!

هل ينحسر "داعش" في 2016؟!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٩ يونيو ٢٠١٥

مر عام على إعلان تنظيم "داعش" دولته المزعومة، وهو العام الذي احتفى به التنظيم على طريقته الخاصة بعمليات إرهابية متفرقة يوم الجمعة الماضي، استهدفت (الكويت وتونس وفرنسا). وفي هذا الإطار، تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل التنظيم، وما إذا كان عامه الثاني سوف يشهد تمدداً أو انحساراً؟.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه مؤشرات متضاربة بشأن العام الثاني بالنسبة للتنظيم، بعضها يشير إلى مزيدٍ من الدموية والتوحش، مع تمدد التنظيم وتوسعه، وبعضها يعتقد بنهاية داعش في عامه الثاني وتوجيه ضربات قوية له.

وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء حسام سويلم، إنه "على المستوى العسكري من المتوقع أن يشهد تنظيم داعش انحساراً وتراجعاً من كافة البقاع التي سيطروا عليها، وذلك بحلول نهاية العام 2016، ومن المتوقع كذلك أن يتم توجيه ضربات عسكرية قوية له ستؤدي لتقهقره، سواء كان مصدرها الميليشيات الشعبية المقاومة أو الجيوش الوطنية أو ضربات التحالف الدولي".

وأضاف: "أحداث يوم الجمعة الدموي الماضي والتي صدمت وجدان العالم كله، تسببت في لفت الأنظار إلى أن التنظيم يمثل خطراً كبيراً على الإنسانية وعلى العالم كله"، موضحاً أن "وصول التنظيم لارتكاب عملية إرهابية في إحدى دول أوروبا هو إشارة تنبيه بأن التنظيم ليس بعيداً عن أي مكان في العالم، وأنه في حالة عدم التكاتف من أجل القضاء عليه لن تكون هناك أي دولة في مأمن من خطره، كما أوضح أن هناك مقدمات لتلك الهزيمة المحققة للتنظيم، كان آخرها قدرة القوات الكردية في حماية كوباني (عين العرب) من هجمات التنظيم وطرد عناصر ذلك التنظيم الإرهابي من أراضيهم، ما يبرهن على أن هزيمة التنظيم آتية لا محال ولكنها مرهونة بالإرادة السياسية والشعبية".

وأضاف الخبير العسكري إن "التنظيم رغم تصاعد نفوذه وتوغل وجوده في عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق، إلا أن ذلك التوغل سيكون سبباً في هدم أركان وأسس تلك الدولة الداعشية الطفيلية المزعومة، كما أنه سيتم توجيه ضربات قاسية ومتتالية ستحول التنظيم من حالة الهجوم للدفاع، مما يجعل من نهاية العام المقبل نهاية للتنظيم".