السعودية تريد الحل العسكري ولا ترحم اليمنيين.. هادي يعتذر عن اجتماع جنيف ويصر على انسحاب الحوثيين

السعودية تريد الحل العسكري ولا ترحم اليمنيين.. هادي يعتذر عن اجتماع جنيف ويصر على انسحاب الحوثيين

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٤ مايو ٢٠١٥

واصل طيران العدوان السعودي قصفه على القرى اليمنية في ظل اصرار سعودي على الحسم العسكري وقد حصد العدوان المزيد من القتلى والخراب والدمار من دون أي رحمة للشعب اليمني. وفي المقابل استمرت المعارك الحدودية بين الجيش السعودي والجيش اليمني وانصار الله وقصف طائرات التحالف العربي على مواقع الحوثيين. وفي ظل هذه الاجواء واصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جهوده لانجاح مفاوضات جنيف التي ستشارك فيها الاطراف اليمنية في 28 حزيران، لكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يدير البلاد من السعودية ابلغ بان كي مون اعتذاره عن عدم حضور مؤتمر جنيف بسبب استمرار الحوثيين ونواب علي عبدالله صالح كما قال: بممارسة استفزاز دول الجوار وعدم انسحابهم من المدن اليمنية.
من جهتها، عزت بعض المصادر رفض هادي إلى الاحتجاج على ما وصف بـ «تجاهل الأمم المتحدة وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، والذي يلزم ميليشيات الحوثي وصالح بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط التي نقلت خبر اعتذار الحكومة اليمنية، فإن ورقة المشاركين في الاجتماع والقائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها وإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه للوصول إلى حل.
الى ذلك، توجه وفداً يمثل الحوثيين، إلى سلطنة عمان، وبحسب قيادي حوثي فإن الوفد يضم صالح الصماد رئيس المجلس السياسي، ومحمد عبدالسلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، والقيادي علي القحوم.
وقال القيادي الحوثي إن الوفد سيناقش في مسقط الأوضاع في اليمن، مشيرا إلى أن قوات التحالف التي تسيطر على الأجواء اليمنية وافقت على مغادرة الوفد إلى عمان، وفق ما نقلته صحيفة «يمن برس».
وغادر الوفد الحوثي إلى مسقط بدعوة من عُمان لبحث سبل حل الأزمة اليمنية.
وأشار المصدر إلى أن مؤتمر جنيف، المزمع عقده الشهر الجاري، سيكون من ضمن القضايا التي سيتطرق إليها الوفد.
وفي ظل استمرار المعارك تصاعدت المعاناة الانسانية في اليمن وسط انقطاع الكهرباء وفقدان المياه الصالحة للشرب والمحروقات والغاز حيث وصل سعر صفيحة البنزين الى اكثر من 5000 الاف ريال اذا وجد، وهذا ما ادى الى تعطيل المزيد من المستشفيات وانتشار الامراض والاوبئة مما يهدد اليمن بشملكة انسانية كبيرة ستمتد اثارها الى كل دول الخليج.
على صعيد آخر، أفادت وكالة فارس الإيرانية أن سفينة المساعدات الإيرانية المتجهة إلى اليمن رست في جيبوتي لتفتيش شحنتها. وأفادت وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن سفينة «إيران شاهد التي تحمل 2500 طن من الغذاء والدواء إلى الشعب اليمني»، رست مساء يوم الجمعة في ميناء جيبوتي.
وبحسب الوكالة فإن السفينة دخلت منذ الخميس مياه جيبوتي الإقليمية من أجل تفتيش حمولتها، وقد أسفرت عمليات التنسيق اللازمة عن رسوها في ميناء جيبوتي.
ومن المقرر بعد انتهاء عملية التفتيش، من قبل المنظمات الدولية في جيبوتي، أن تواصل هذه السفينة مسارها إلى ميناء الحديدة في اليمن، بحسب ما أوردت «فارس».
وفي المقابل، فان طائرات التحالف العربي شنت أمس المزيد من الغارات على مواقع الحوثيين والجيش التابع لعلي عبدالله صالح.