تحركات "داعش" و"جيش الإسلام" تفرض شروطاً جديدة على مصالحة بيت سحم

تحركات "داعش" و"جيش الإسلام" تفرض شروطاً جديدة على مصالحة بيت سحم

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٥

لا تزال التطورات الأخيرة التي تجري في مخيم اليرموك جنوب دمشق تستحوذ على الكثير من الاهتمام خاصةً لدى أوساط المصالحة الوطنية ومن يعمل معها، ومؤخراً وبينما يتم الحديث عن مخيم اليرموك وبلدة الحجر الأسود جنوبي العاصمة الذين شهدا اشتباكات عنيفة على جبهتين، واحدة في وسط مخيم اليرموك بين "داعش" والفصائل الفلسطينية المقاتلة، وأخرى بين "داعش" ومسلّحي "جيش الإسلام" في بلدة الحجر الأسود. ونتيجةً لتزامن الاشتباكين انسحب قسم من مسلّحي "داعش" باتجاه حي الزين في الحجر الأسود فيما تولت "جبهة النصرة" الاشتباك مع الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك.

مصادر في المصالحة الوطنية في بيت سحم أشارت إلى أن هذه التطورات تلقي بظلالها على موضوع المصالحة الوطنية في البلدة خاصةً وسط الارتباطات التي تتكون بين ليلة وضحاها بين المجموعات المسلحة ومن كان عدو الأمس يصبح صديق اليوم، وبحسب ما نقلت وسائل إعلامية فإن ظهور زهران علّوش قائد ما يسمى "جيش الإسلام" في تركيا أثار كل الجدل وقالت تلك الوسائل إن ذلك لا ينبع من أهمية قائد "جيش الإسلام" بقدر ما ينبع من توقيت الحدث بالتزامن مع ارتسام ملامح مرحلة جديدة من الحرب السورية والتي يبدو أنها ستضمن انتقال التوافق السعوديّ ــ التركيّ من مرحلة الاتفاق على الأهداف إلى التوافق على الأدوات والآليات.

 وبالتالي تقول المصادر في تصريح خاص لـ"عربي برس" إنّ التطورات الأخيرة التي تحصل على سبيل تحركات كل من "داعش" و"جيش الإسلام" في الجنوب السوري تفرض شروطاً جديدة على موضوع المصالحة الوطنية التي من كان من المقرر أنها تسير بخطوات متقدمة قبل التطورات التي حصلت في مخيم اليرموك وبرزة مؤخراً، المصادر لم تفصح عن تلك الشروط التي قالت إنها جديدة ولكنها أكدت على أن تلك الشروط ستصب في مصلحة المصالحة الوطنية التي ستحصل في بيت سحم وحتى يلدا وببيلا ومن أجل أن يستمر انعقاد الاجتماعات وبحث الاقتراحات المقدمة للتوصل إلى رؤيا أخيرة بشأن المصالحة الوطنية والشعبية.