معركة استعادة جسر الشغور تتواصل لمنع المسلحين من تثبيت مواقعهم فيها

معركة استعادة جسر الشغور تتواصل لمنع المسلحين من تثبيت مواقعهم فيها

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ أبريل ٢٠١٥


أفادت مراسلة الميادين بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدة غانية جنوب جسر الشغور وحاجز التنمية على مدخل بلدة الزيارة المحاذية لبلدة السرمانية في ريف إدلب. وفي محيط معسكر القرميد تدور اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة والجيش السوري الذي فجر عربة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إليه.
لا هدنة في جسر الشغور مع أرتال المسلحين والمجموعات السلفية والفصائل التي تديرها غرفة عمليات أنطاكيا. الجيش السوري الذي أعاد انتشاره حول المدينة بدأ هجوماً جوياً معاكساً يستهدف مواقع وأرتال المسلحين في المدينة، وآخر براً نفذه فجراً في سهل الغاب. 
الخبير العسكري قاسم قنبر تحدث عن "تمركز قوات الجيش السوري في بعض المناطق بما يمهد للهجوم المعاكس لإنقاذ القوات المحاصرة وبالتالي تحرير كل المناطق الواقعة في مدينة جسر الشغور والقرى التابعة لها". 
وبفضل أكثر من أربعين غارة جرت إعادة الاتصال بالوحدات التي تقاتل داخل المستشفى الوطني كما تم إمدادها بالسلاح والذخائر تمهيداً لفك الحصار عنها. وأجبرت الغارات الجوية بعض الأرتال على الانكفاء عن المدينة.
ففي الساحة نفسها التي كان يجري فيها احتفال المسلحين باقتحام المدينة قتل الجيش أكثر من خمسين مسلحاً خلال إحدى الغارات.  
ولاستكمال الهجوم أطلق الجيش دباباته وأرتاله في محيط بلدة الزيارة بسهل الغاب بريف حماة الغربي في عملية عسكرية لاستعادة النقاط التي سيطر عليها المسلحون. إذ من دون استعادة الحواجز لا يمكن فتح طرق الإمداد نحو تجمعات الجيش في المنطقة، والدخول مجدداً إلى جسر الشغور.
وبدأ الجيش منذ مساء السبت قصفاً مدفعياً تمهيدياً نحو حواجز السرمانية والقاهرة والكمب وغانية، التي تشرف من تلالها على جنوب جسر الشغور.
جبهة النصرة لم تنتظر الهجوم المعاكس وخلال الساعات الماضية ارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنياً بينهم عائلتان بأكملهما إلى جانب اختطافها عشرات آخرين.