التحالف إلى تفكك.. وغارة واحدة ضد "داعش" لا تكفي!!

التحالف إلى تفكك.. وغارة واحدة ضد "داعش" لا تكفي!!

أخبار سورية

الأحد، ٢٩ مارس ٢٠١٥

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار متوجهة إلى النتائج التي من الممكن أن تؤديها غارات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، باتت الأخبار شبه نادرة عن تلك الغارات والحصيلة التي تنجزها. ومنذ اليوم الأول لتلك الغارات، وحملة الانتقادات مستمرة بوجهها، حيث لا نتائج يمكن أن تضاف لعملها سوى المزيد من الفوضى وتهريب "الداعشيين" إلى سوريا، كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق، في حين أشارت وسائل أخرى بناء على معلومات إلى أن هدف الغارات التحالفية هو مساعدة "داعش" على الإرهاب من أجل ضمان بقاءها في البلاد العربية، وتفادياً لوصولها إلى البلاد الأوربية، خاصةً في ظل التهديدات الأخيرة لدول أوروبا، وأمريكا، ربما ليس آخرها الحادثة التي حصلت في شارل إيبدو، في فرنسا، ولا حتى تصريحات سيناتور أمريكي، الذي قال إن "داعش" بدأ يضعف في سوريا والعراق، وها هو اليوم بات قريباً على أبواب أوروبا!.

إذاً، وصول "داعش" بات قريباً من الدول التي دعمته في البداية، وهو ما أشارت إحدى الوسائل الإعلامية أيضاً، مضيفةً، أن عدد غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" انخفض بوتيرة كبيرة خلال الأيام الماضية، ليصل في بعض الأيام إلى غارة واحدة كل 24 ساعة (كما جرى يوم الخميس الماضي على سبيل المثال).

وعليه، كان من الطبيعي أو المبرر لتلك الدول التي بدأ تحالفها بالانهيار التفكير بخطوة أخرى بديلة، من أجل مواجهة "الطفل" الذي ربته واحتضنته، ومن ثم كبر وتمرد عليها، لذا انتقلت إلى ما يسمى "تدريب المعارضة السورية المعتدلة"، وكنا قد قلنا في وقت سابق، إن الهدف من ذلك من الممكن أن يكون من أجل مساعدة تلك الدول على مواجهة خطر "داعش" في حال وصل إلى أوروبا، وبالتالي هذا ما ذكرته صحيفة "ذي وول ستريت جورنال" الأميركية عن "مصادر مطّلعة" أن بريطانيا "ستشارك في تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين في الحملة الأخيرة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية، والتي ستشارك فيها كل من الأردن وتركيا"، وفي الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة أن المملكة ما زالت على موقفها الرافض لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن يؤكد فكرة بدء انهيار وتفكك التحالف الدولي، وما سيتم العمل عليه خلال المرحلة الراهنة هو التركيز على ما يسمى "تدريب المعارضة السورية المعتدلة"، التي ستتم في تركيا، أو التفكير بالمقترح الذي تقدمت به الأردن لتدريب ما يسمى عناصر من العشائر السورية أو العراقية.