منصور: ما تواجهه المنطقة إرهاب بجميع المقاييس

منصور: ما تواجهه المنطقة إرهاب بجميع المقاييس

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ مارس ٢٠١٥

أكد وزير الخارجية اللبناني السابق الدكتور عدنان منصور أن “محاولة كيان الاحتلال الإسرائيلي إقامة ما يسمى حزاما أمنيا في جنوب سورية عبر خيوط وجسور مع بعض العملاء مشابه لما قام به في جنوب لبنان ومخطط له منذ زمن بعيد”.4

وفي محاضرة له بمكتبة الأسد في دمشق اليوم بدعوة من اتحاد الصحفيين أشار منصور إلى أن محاولة إقامة ما يسمى “حزاما أمنيا تنفذه أذرع إسرائيلية متمثلة بتنظيمات إرهابية مسلحة بتمويل وإشراف من دول إقليمية تهدد سورية ولبنان” معتبرا أن “سقوط الأمة العربية مرهون بسقوط سورية”.

ولفت منصور في محاضرته إلى دور سورية العربي والقومي والمخطط الغربي المدروس بعناية الذي تم تنفيذه منذ بداية الأزمة في سورية تحت مسمى “الربيع العربي” لتدميرها والنيل من قرارها وموقفها العروبي المقاوم .

18

واستعرض موقف نظام رجب طيب أردوغان من الأزمة في سورية حيث قدم الدعم لما يسمى المعارضة بعد أشهر قليلة من بدء الأزمة واحتضنها في مدينة انطاليا التركية والموقف الأمريكي الذي ظهر جليا بعد 98 يوما عندما طالب الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية بمطالعة عن الوضع في سورية وقدمت “تحت عنوان “سورية وإيران والخطوات القادمة” وما هي الخطوات التي على واشنطن اتباعها من دعم المعارضة وتسليحها وفرض العقوبات الاقتصادية والعمل بشكل جدي لتغيير النظام في سورية لما يمثله من تهديد لمصالح أمريكا في المنطقة”.11

وقدم منصور شرحا “عن دور الجامعة العربية السلبي في الأزمة في سورية” من خلال تحضير القرارات من قبل وزيري خارجية عربيين قبل الاجتماع ومناقشة القرارات “وموقف الأمين العام للجامعة المتعامي عن هذه القرارات” وكواليس تعليق عضوية سورية في الجامعة التي كانت تهدف إلى تنفيذ “السياسات الغربية التي حددت بداية عام 2013 موعدا لنهاية كل شيء في سورية”.

وقال منصور ..”الجامعة العربية عقدت 56 اجتماعا لمناقشة الأوضاع في سورية ليس حبا بها بل من أجل الضغط عليها لتنفيذ الإملاءات والمشاريع الخارجية ” متسائلا عن عدم تنفيذ هذه الاجتماعات من أجل غزة وفلسطين لافتا إلى دور بعض الدول التي أظهرت “نياتها العدوانية لتغيير النظام السوري وفتحت حدودها لعبور الإرهابيين والمسلحين والسلاح”.

وأضاف إن ما يجري في سورية يهم كل بلد عربي ومن يظن نفسه أنه بعيد عن الإرهاب فسيصله عاجلا أم أجلا” معتبرا “أن اليقظة العربية بدأت رغم التجزئة والتقسيم نتيجة تماسك الجيش العربي السوري الذي أرسل رسالة للعالم بأن سورية بخير”.14

ورأى منصور أن “سياسة النأي بالنفس التي اتخذت في بلده كانت نتيجة الانقسام السياسي الحاصل بين التيارات السياسية فيه” مؤكدا أنه في القرارات المهمة والمفصلية لم ينأ لبنان بنفسه عنها بل اتخذ موقف الرفض والمعارضة لها .

وأوضح منصور أن المنطقة في مواجهة دائمة مع مشروع يريد الهيمنة على مقدراتها الاقتصادية بطرق مباشرة وغير مباشرة عبر اذرعه مؤكدا أن “ما تواجهه المنطقة إرهاب بجميع المقاييس ويهدد شعوب العالم” .

وفي مداخلة له بين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن “متخذي الموقف العدائي لسورية في الجامعة العربية كانوا ينفذون قرارات أمريكية اسرائيلية”.

وأكد المفتاح أن “ثابتين أساسيين للمشروع الأمريكي في المنطقة هما الحفاظ على الكيان الصهيوني وعلى الثروات التي تنهب من المنطقة ويصفون كل ما يدعو إلى الوحدة العربية بالخطر عليهم”.1

وثمن رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد “مواقف الوزير السابق عدنان منصور العروبية والقومية والتي اتسمت بالشجاعة والرجولة خلال مهامه كوزير لخارجية لبنان وخاصة في الجامعة العربية” مؤكدا “أن من يستهدف سورية يحقق مآرب المشروع الصهيوني وأن المقاومة لا حدود لها”.

وتركزت مداخلات الحضور حول كواليس اتخاذ القرارات في الجامعة العربية ودور الموقف الفرنسي في دعم الإرهابيين في سورية عبر الأراضي اللبنانية وسبب تغيير الموقف الدولي تجاه سورية وأسباب تغيير الرئيس اللبناني ميشال سليمان موقفه من سورية .

حضر المحاضرة أحمد الأحمد الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب وأمينا فرعي دمشق وريفها لحزب البعث ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حامد حسن وحشد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمحللين السياسيين والإعلاميين والمثقفين.