الأمم المتحدة إلى حلب

الأمم المتحدة إلى حلب

أخبار سورية

الاثنين، ٢ مارس ٢٠١٥

توجّهت بعثة من الامم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن "بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل الى حلب". وتسعى البعثة إلى "تقييم الوضع على الارض والتأكد، لدى اعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك" الهدنة.
واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنقرة بأنها "قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة "بشكل خاطئ" واتخذت مواقف "مؤذية ولا تخدم مصالح" الشعبين.
وشدّد المعلم، خلال استقباله وفد الأحزاب والفعاليات التركية برئاسة رئيس "حزب وطن" دوغو بيرنتشيك، على "عمق العلاقة بين الشعبين التركي والسوري"، داعياً الوفد إلى "الدفاع عن مسؤولية صيانة الروابط والمصالح العميقة بين الشعبين الصديقين بما يسهم في إرساء السلم والأمن في المنطقة والعالم"، محذراً من "خطر الإرهاب التكفيري الذي يُحدق بالجميع ويُهدّد استقرار ومستقبل المنطقة".
من جهته، أكد رئيس الوفد التركي "تضامن الشعب التركي مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب"، مشيراً إلى أن "سياسة اردوغان الخاطئة هي التي جعلت الإرهابيين يشعلون المنطقة وينفذون ما تريده الولايات المتحدة واسرائيل من تدمير لبلدان المنطقة".
وكان دي ميستورا، الذي أنهى زيارة قصيرة إلى دمشق أمس الأحد، اتفق مع المعلم على إرسال بعثة الى حلب.
وأعلنت المعارضة العسكرية والسياسية في محافظة حلب، أمس، رفضها خطة دي ميستورا لإنهاء القتال، مطالبة بتسوية شاملة للنزاع.
وقدّم دي ميستورا في نهاية تشرين الأول الماضي إلى مجلس الأمن الدولي "خطة تحرّك" تقضي "بتجميد" القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
ثم أعلن في منتصف شباط الماضي أن النظام السوري مستعدّ لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع.
وأشارت مصادر قريبة من النظام إلى أن "تجميد الوضع الميداني" سيُطبّق على حيين في حلب التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وقوى المعارضة المسلحة منذ اندلاع المعارك فيها في صيف العام 2012.
وتأمل الأمم المتحدة توسيع الهدنة لاحقاً لتشمل مناطق أخرى والتشجيع تالياً على تسوية سياسية للنزاع السوري الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وأدى إلى نزوح اكثر من نصف السكان.