سورية توجه رسالتين إلى مجلس الأمن وبان كي مون : أعطوا التنظيمات الإرهابية اسمها الحقيقي

سورية توجه رسالتين إلى مجلس الأمن وبان كي مون : أعطوا التنظيمات الإرهابية اسمها الحقيقي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠١٥

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين بإدانة استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة يوم الأحد الماضي أحياء مدينة دمشق الآمنة بعشرات القذائف الصاروخية، واتخاذ ما يلزم لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من دول وقوى إقليمية ودولية وبشكل خاص السعودية وتركيا وفرنسا وقطر ، من خلال رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة .

في هذا السياق ، شددت الرسالتان على أن هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين تستوجب كف بعض الدول المعروفة عن وصف هذه الجماعات بـ "المعارضة المعتدلة" وتسميتها باسمها الحقيقي "الجماعات الإرهابية" بما فيها ما يسمى "جيش الإسلام" الذي استهدفت قذائفه أحياء دمشق السكنية الآمنة وخاصة أن تقرير الأمين العام الأخير حول تنفيذ القرارات رقم 2139 و2165 و2191 قد أشار حرفيا في الفقرة 10 منه إلى ما يلي: "بتاريخ 2 كانون الأول 2014 اتفقت جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام على تشكيل مجلس قيادة موحدة وغرفة عمليات مشتركة ومحكمة شرعية في منطقة القلمون".

وأكدت الرسالتان أن الجمهورية العربية السورية تكرر مطالبتها مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال الإرهابية وباتخاذ ما يلزم لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من دول وقوى إقليمية ودولية وبشكل خاص السعودية وتركيا وفرنسا وقطر التي تجاهر وتفاخر بدعمها لتلك الجماعات الإرهابية المسلحة وتؤمن المأوى والملاذ والتدريب لمنفذيها.

واختتمت الرسالتان بالقول إن سوريا تطالب بإدراج هذه الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فسادا في سورية والمنطقة وباتت أخطار أفكارها الإقصائية وأعمالها الإرهابية تهدد دول العالم كافة على قوائم مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب

وفي المضمون، جاء بنص الرسالتين، إن ميليشيا "جيش الإسلام" المسلحة أطلقت أكثر من 40 قذيفة صاروخية من عيار 107 مم وقذائف هاون وكاتيوشا على أحياء سكنية آمنة متعددة في العاصمة دمشق، حيث أعلن قائده المدعو زهران علوش عبر شبكات التواصل الاجتماعية شن الحملة الصاروخية على المدينة، ما أدى إلى استشهاد ستة مدنيين وجرح أكثر من 53 آخرين بينهم العديد من الأطفال وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات.

كما أضافت الرسالتان، إن تزامن هذه الأعمال الإرهابية مع ازدياد وتيرة المصالحات المحلية وبدء المشاورات التمهيدية في العاصمة الروسية موسكو وخروج آلاف المدنيين المحاصرين من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بمساعدة من الجيش العربي السوري والدولة السورية من الغوطة الشرقية ما هو إلا دليل على إصرار الجماعات الإرهابية المسلحة على إفشال أي محاولة لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا لما في نجاح هذه الجهود السياسية والسلمية من ضرب لمخططات قوى إقليمية ودولية معروفة التي تنفذها هذه الجماعات الإرهابية المسلحة المعروفة بتبنيها الفكر الوهابي الإقصائي التكفيري. فيما أوضحت الرسالتان أن هذه الأعمال الإرهابية الأخيرة تأتي في إطار استمرار سلسلة التفجيرات الإرهابية المماثلة التي شهدتها معظم المحافظات السورية منذ أربع سنوات على يد عصابات الإجرام والارتزاق المأجورة من قبل بلدان في المنطقة وخارجها ولا سيما من قبل السعودية وفرنسا اللتين تقومان بتوفير الدعم المادي واللوجستي للإرهابيين وتؤمن لهم الغطاء السياسي والإعلامي بقصد إيهامهم بإمكانية الإفلات من العقاب على الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبونها بحق شعب سوريا.