ظريف خلال لقائه المفتي حسون: تداعيات الفتن ستطال مثيريها يوماً ما

ظريف خلال لقائه المفتي حسون: تداعيات الفتن ستطال مثيريها يوماً ما

أخبار سورية

الخميس، ٨ يناير ٢٠١٥

أکد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف أن الخلافات والفتن لا تنفع ایاً من المسلمین، معربا عن ثقته بأن تداعیات الفتن ستطال مثیریها یوما ما. وأشار وزیر الخارجیة الایراني، خلال استقباله الأربعاء المفتي العام للجمهوریة العربیة السوریة الشیخ أحمد بدرالدین حسون علی هامش مشارکته في الدورة الثامنة والعشرین لمؤتمر الوحدة الإسلامیة المنعقد حالیا في طهران، الی التهدیدات المشترکة التی یواجهها العالم الإسلامي.

كما أکد وزیر الخارجیة الإیراني عمق العلاقة الاستراتیجیة بین ایران وسوریة، وضرورة تعزیزها في المجالات کافة بما یخدم مصلحة البلدین. وقال ظریف إن "الخطر الذي یتهدد المنطقة من خلال ما یُسمی تنظیم داعش الإرهابي والإرهاب المنظم والفتنة الطائفیة لا یستهدف سوریة فقط أو العراق بل هو خطر مشترك یتهدد المنطقة بأسرها". إلى ذلك، دعا ظریف إلی تضافر الجهود الفکریة والمعرفیة والعسکریة والسیاسیة للتضییق علی الإرهاب ووسائله للانتقال بالمنطقة إلی مرحلة جدیدة یسودها الأمان والاستقرار.

من جانبه، اشار مفتي الجمهوریة السوریة خلال اللقاء الی دور الجمهوریة الاسلامیة في ترسیخ الوحدة بین المسلمین، مؤکدا أنها "کانت علی الدوام داعمة للاسلام الأصیل وان الباري تعالی قد شملها بنصره وعونه". واشاد الشیخ احمد بدر الدین حسون بوقوف ایران الی جانب سوریة وشعبها وجمیع المستضعفین، قائلا إنه "حینما شاهد الأعداء أن ايران تمکنت خارج دائرتهم من احتلال مکانة مرموقة في المجالات العلمیة والتکنولوجیة والصناعیة والعسکریة وغیرها، قامت بإثارة الفتن الطائفیة في مسار اهدافهم البغیضة وبهدف تغییر المعادلات الاقلیمیة".

وأکد المفتي حسون نجاح العلاقات السوریة الإیرانیة في مختلف المجالات "علی قاعدة الاصطفاف مع الحق وأن الإسلام الحنیف إنما هو دین الرحمة والمحبة والسلام". وأعرب حسون باسم الشعب السوري عن شکره العمیق للشعب الإیراني لوقوفه إلی جانب سوریة للحفاظ علی الأرض والسیادة الکاملة، مؤکدا أن "سوریة بصمودها وتحالفها مع الأصدقاء استطاعت أن تحقق الانتصار رغم کل محاولات التمزیق والتخریب التي تقوم بها آلة القتل والإجرام".

وفی اللقاء، هنأ ظریف المفتي حسون بمناسبة ذکری المولد النبوی الشریف، واسبوع الوحدة، مؤکدا علی الدور القیم لعلماء الدین في مسار انهاء الفتنة الطائفیة في العالم الإسلامي ومواجهة التیار الساعي الی تخریب وتشویه صورة الاسلام الناصعة.