يوم كلية الإعلام...175 إعلامياً يدخلون مهنة المتاعب ووزير الإعلام «يعدهم» بالعمل

يوم كلية الإعلام...175 إعلامياً يدخلون مهنة المتاعب ووزير الإعلام «يعدهم» بالعمل

أخبار سورية

السبت، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤

قبل بدء احتفالية تخرجهم بدقائق وجهت سؤالاً لعدد منهم: وزير الإعلام سيحضر حفل تخرجكم وسيتوجه إليكم بكلمة فهل تتوقعون أن تحمل كلمته مفاجآت وما هي ردة فعلكم إذا أعلن الوزير استعداد الوزارة لتعيينكم في المؤسسات الإعلامية؟ كان جوابهم: نحن لم نتعود على المفاجآت السعيدة ولا نتأمل شيئاً فحالنا لن يكون أفضل من الخريجين الذين سبقونا وربما علينا أن نتوقع الأسوأ وخاصة في هذه الظروف التي تضاءلت فيها فرص العمل.
 
بدأ الحفل بحضور رسمي وإعلامي، جمع الخريجون الجدد مع القدامى من كوادر المؤسسات الإعلامية على مدرج جامعة دمشق، تتالت الكلمات بدءاً بكلمة الخريجين وعميد الكلية الذي رأى أن الكلية أعدت خريجين قادرين على رفد المؤسسات الإعلامية الوطنية بالكوادر المؤهلة، ومن ثم رئيس جامعة دمشق الذي تمنى على الخريجين أن يكونوا مرآة جامعتهم في مواقع عملهم وبعدها وزير التعليم العالي حيث أكد اهتمام الوزارة بتطوير المناهج والخطط الدراسية التدريبية في كلية الإعلام التي تعد عنوانا مميزا على مستوى الجامعات السورية، لتختتم بكلمة وزير الإعلام الارتجالية الذي أقر فيها بوجود مشكلات بنيوية في مؤسساتنا الإعلامية، ليعلن صراحة « بأن الوزارة ستضع دراسة جدية لاستيعاب خريجي هذه الدفعة في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة للاستفادة من إمكانياتهم « ليعلو صوت تصفيق الخريجين وذويهم الذين ربما بعد سماعهم كلام وزير الإعلام اطمأنت قلوبهم على مستقبل أولادهم، أما الخريجون فقد بث هذا الكلام لديهم بعض الأمل وخاصة بعد أن صرح رئيس الجامعة بأن وزير الإعلام طلب قوائم اسمية بالخريجين، ولكن الأمور تبقى مرهونة بالتنفيذ على حد تعبير البعض.
إنه يوم كلية الإعلام كما أرادت إدارة الكلية تسميته يوم تخريج الدفعة الأولى من الكلية بعد إحداثها والانتقال من قسم إعلام يتبع كلية الآداب إلى كلية قائمة بحد ذاتها تضم أربعة أقسام متخصصة، 175 طالباً تخرجوا في النظامين القديم والحديث تم تكريم المتفوقين البالغ عددهم 35 خريجاً.
 
الكل حضر وغاب قسم المهنة
على الرغم من قناعتهم بأن الضمير الذاتي هو الذي يحكم ميثاق الشرف الإعلامي كما قال البعض، إلا أن عدداً من الخريجين تمنوا لو تضمن الحفل أداء قسم المهنة أسوة بخريجي بقية الاختصاصات كالطب والصيدلة ربما لاعتبارات معنوية لأن الإعلام برأيهم أداة خطيرة على المجتمع سواء بالسلب أم الإيجاب، وعندما ينطلق الإعلام للبحث عن الحقيقة لإيصالها للناس حينها يحق تسميته بالسلطة الرابعة.
 
بناء ثقة مع الخريجين
«كأن شيئاً لم يكن» معاناة شاب أصر على المتابعة والتحصيل العلمي في كلية الإعلام ليصل إلى لحظة التخرج رغم كل الظروف التي مر بها كان فكرة مشروع تخرج الطالبة شذا الموعي من قسم الإذاعة والتلفزيون متمنية أن ينظر المعنيون بوضع الخريجين فهم يستحقوا الأفضل لأنهم تحملوا وأصروا على البقاء في بلدهم رغم المعاناة.
وأما آلاء بارافي من قسم الإعلام الالكتروني فقد خططت لمستقبلها مسبقاً وتعلمت مبادئ الديزاينر غرافيك وأملها أن تؤسس موقعاً الكترونياً خاصاً بها وحاليا تساعد زملاءها في الكلية بخبرتها لتعليم التصميم الغرافيكي من خلال ورشات تقيمها الكلية.
في حين تمنت الخريجة الأولى على قسم الصحافة ريتا قاجو على الجهات المسؤولة تحديد آلية جديدة لفرص العمل في مؤسسات الإعلام والاستفادة من قدرات الخريجين المتميزين وإعطاءهم دوراً للمساهمة في الارتقاء بالإعلام الوطني وخاصة أن سورية تتعرض لحرب إعلامية بامتياز.
وبرأي رهام زيتون من قسم الإذاعة والتلفزيون فإن الأساس النظري مهم جداً في مسيرة الخريج العملية، لهذا يجب تصحيح وجهة نظر بعض العاملين والقائمين على وسائل الإعلام الذين يطلبون من الخريج عندما يعمل لديهم رمي كل ما درسه خلال السنوات الأربع، مشيرة إلى أن شعور الخوف والارتباك أمر طبيعي لدى كل خريج ولكنه سيزول مجرد دخول سوق العمل.
وأما ماجد سليمان الخريج الأول على قسم العلاقات العامة والإعلان الذي فقد فرصته بالتعيين كمعيد في الكلية بسبب تجاوزه السن القانوني تمنى أن يعي المجتمع أهمية اختصاص العلاقات العامة لأن مفهومه أشمل مما يتصوره البعض وهو ضروري في مجالات السياسة والاقتصاد والسياحة وبناء المجتمع.
«يوم الأربعاء القادم» أربعاء النكتة عند أهالي حمص فيلم تسجيلي قصير يوثق حمص قبل الأزمة وأثناءها» أراد منه الخريج سومر علي بث الأمل والتفاؤل رغم الحزن واليأس الذي عانته المدينة وكان التوقع كيف يمكن أن يكون الأربعاء القادم بمدينة حمص.
سومر الذي تمنى هو وزميليه لؤي رحيباني ورهام محمد أن يساهموا مع رفاقهم الخريجين بتطوير الإعلام الوطني، أملوا من المسؤولين الالتفات إلى وجود جيل إعلامي جديد متحمس لمهنته، يجب استقطابه واستثماره في المواقع المناسبة لصناعة إعلام سوري حقيقي قادر على مواجهة الأزمة والمساهمة في بناء الدولة.
أما جوني غربي الخريج الأول على قسم الإعلام الالكتروني فقد اعتبر هذا الحفل مبادرة للتعريف بالإعلاميين الجدد القادرين على مواكبة كل التطورات والمستجدات الإعلامية فمرحلة الإعلام التقليدي قد تم تجاوزها.