إشتداد هجوم «النصرة» على ريف القنيطرة والجيش السوري يبدأ عملية معاكسة

إشتداد هجوم «النصرة» على ريف القنيطرة والجيش السوري يبدأ عملية معاكسة

أخبار سورية

الخميس، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤

بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة ومعاكسة لمواجهة العملية العسكرية التي بدأها نحو 30 فصيلاً معارضاً على رأسهم جبهة النصرة في منطقة ريف القنيطرة المحاذية للمنطقة المحتلة من الجولان السوري.
وبدأ الجيش السوري العملية العسكرية في مجموعة قرى محيطة بمدينة “خان أرنبة” في وسط القنيطرة والتي يركز المسلحون هجومهم عليها، حيث إستطاع صد محاولات هجوم على هذه المحاور. وفي التفاصيل، تتركز عملية الجيش على بلدات “أم باطنة” الواقعة إلى الجنوب من مدينة “خان ارنبة” وتبعد عنها نحو 10 كلم، وقرية “جباتا الخشب” التي تقع إلى الشمال الغربي من “خان أرنبة” وتبعد عنها نحو 12 كلم، وفي بلدة “الصمدانية الغربية” القريبة ايضاً، وفي بلدة “الحميدية” التي تبعد نحو 7 كلم في الجزء الجنوبي الغربي.
وبحسب مصادر ، تتركز عملية الجيش على القرى القريبة من “خان أرنبة” بهدف تعزيز المواقع العسكرية فيها وتدعيم قوات الحماية في المدينة المذكورة والالتفاف على المسلحين في حال تقدموا نحوها، اي، خلق جدار نار يحمي هذه المنطقة الهامة.
وتعتبر مدينة “خان أرنبة” الواقعة في وسط منطقة القنيطرة، من المدن الهامة التي يسعى المسلحون للسيطرة عليها في عمليتهم العسكرية التي أطلقوا عليها أسم “نصر من الله وفتح قريب” والتي تتشكل من 30 تنظيم مسلح يتوزعون على 5 غرف عمليات.
ميدانياً
على صعيد الهجوم الذي تقوده “جبهة النصرة”، تتحدث مصادر ميدانية عن إقتراب المسلحين من مدينة “البعث” وسط معارك تدور في محيطها.
وذكرت مصادر معارضة، ان المسلحين يطوقون المدينة من 3 جبهات محاولين إختراقها، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من قوات الجيش السوري فيها، وسط أنباء عن قيادة “الفرقة الرابعة” لعمليات الدفاع عن البلدة.
ويزعم المسلحون سيطرتهم على نقاطٍ إستراتيحية في المنطقة، بين مفرزة الأمن العسكري. وتحدث نشطاء عن سيطرت الارهابيين على بعض المشاتل الزراعية الواقعة إلى الجنوب من مدينة “البعث” حيث نشروا اشرطة فيديو تظهر تمركزاتهم هناك مع تثبيتهم أسلحة رشاشة ثقيلة.
وتوازياً مع هجومهم على مدينة “البعث”، يقصف المسلحون المدينة بوابل من قذائف الهاون من الاعيرة الثقيلة. ولغاية اليوم، تمكن مسلحو النصرة ومن معهم من السيطرة على رسم المشاعل الواقع الى الجنوب الشرقي من مديرية النقل، ومنطقة المشاتي بالقرب من “خان أرنبة”، إضافةً إلى قرية المشاعلة جنوب مدينة البعث.
في غضون ذلك، نفت مصادر أهلية من ريف القنيطرة ما يردد عن سقوط مدينة البعث وأكدوا أن الجيش ما زال داخل المدينة، وان قوة كبيرة من الفرقة الرابعة تدافع عنها وقرى المنطقة، كما توجد فرقتان للجيش السوري في رخلي وقطنة، بالاضافة الى قوات الدفاع الشعبي المجهزة بأحدث الاسلحة.
هذا وتعتبر مدينتي “البعث” و “خان ارنبة” خط الدفاع الاول عن قرى المنطقة، وفي حال سيطر المسلحون المدنيين فيصبحون بمواجهة مباشرة مع قرية حضر السورية التي تخوض اشتباكات مع بيت جن، وفي حال سيطرت “النصرة” على حضر تصبح القرى الدرزية الاخرى كعرنة والريمي وقلعة جندل ساقطة عسكرياً.