انقسامات حادة في الجيش الحر والسبب.. كوباني!

انقسامات حادة في الجيش الحر والسبب.. كوباني!

أخبار سورية

السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

نفى العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري الثوري في حلب التابع للجيش الحر، الجمعة، إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال “داعش” في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، وقال “هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟”.
وكتب الساكت، على صفحته الرسمية على “فيسبوك” اليوم الجمعة، “تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين الى عين العرب”، مشيراً إلى أنهم “ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام الطائفية”.
وأضاف بالقول “نحن بالمجلس العسكري لا ندري بما جاء به العكيدي (العقيد عبد الجبار العكيدي القائد البارز في الجيش الحر)، ولا يوجد اي تنسيق بين المجلس والعكيدي”، وتساءل “هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب وهناك ألف دولة تساعدها ونترك حلب للكلاب”، في إشارة إلى قوات النظام السوري التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وتبرأ العميد الذي استلم قيادة المجلس العسكري في حلب منذ حوالي شهرين، ممن يروج لارسال المقاتلين الى عين العرب، قائلاً إن هؤلاء، دون أن يسمي أحداً منهم، “ليس لهم أي صلة بالمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب”.
وكان العقيد عبد الجبار العكيدي، القائد البارز في الجيش الحر والقائد السابق للمجلس العسكري في حلب أعلن، أمس الخميس، عن نية الجيش الحر إرسال حوالي 1300 مقاتل من ريف حلب إلى عين العرب لمؤازرة المقاتلين الأكراد في تصديهم لـ”داعش” على اعتبار أنها المدينة تتبع لمحافظة حلب.
وخلال عدد من المقابلات المتلفزة التي أجراها مع عدد من القنوات الفضائية من مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا، أوضح العكيدي أن التوجه إلى عين العرب لنجدتها “أمر أجبروا عليه وهو ليس اختيارياً خاصة مع الخوف من قيام داعش بارتكاب مجازر فيها في حال السيطرة عليها”.
وحول ماهية القوات المرسلة إلى عين العرب قال القائد العسكري إن تلك القوات تضم كبرى التشكيلات في الجيش الحر وفي الشمال السوري، على حد قوله.
وتباينت آراء معارضين على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إرسال قوات من الجيش الحر إلى عين العرب، ففي حين رأى بعضهم أن الأولى بتلك القوات المرابطة على الجبهات مع قوات النظام وصد الهجمات التي تشنها الأخيرة خاصة في ريف حلب، رأى آخرون أن هذه الخطوة مهمة في طريق القضاء على ما وصفوه بـ”إرهاب داعش”.