"جعجعة" في الشمال وحسم من الجنوب.. سورية تنتصر في الميدان

"جعجعة" في الشمال وحسم من الجنوب.. سورية تنتصر في الميدان

أخبار سورية

السبت، ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش العربي السوري  في معارك دمشق وريفها، تستمر "الجعجعة" في ضربات التحالف الدولي المحصورة على مناطق الشمال من سوريا، وعليه تظهر المؤشرات  التي تدلل على بداية الانتصار الذي سيكون حتماً ناحية الجنوب، بفعل تركيز عمليات الجيش العربي السوري في الجنوب.
حسم وراء آخر، يأتي من الجنوب، من المليحة، وحتيتة الجرش، ووادي عين ترما، وعدرا البلد، والعمالية، والدخانية، وليس ببعيد عن جوبر، في وقت قريب، كما تقول مؤشرات الميدان، وفي هذا الوقت، لا بد من التركيز، على نقطة مهمة تتعلق بالخطوة القادمة للجيش العربي السوري،  التي ستتركز على دوما، التي تعد معقلاً رئيسياً للمجموعات المسلحة في ريف دمشق، وما يتعبها من إمكانية قيام عمليات في دمشق، وباقي المحافظات، إن أمكن القول، وكما بات معلوماً للجميع، فإنّ ما يسمى "جيش الإسلام" بقيادة المدعو "زهران علوش" هو المسيطر في تلك المنطقة، واليوم بات ظهره بات مكشوفاً، الأمر الذي حذا به إلى الانضمام لحلف أعداءه السابقين من أجل مواجهة الخطر "الداعشي"، هذا بالإضافة إلى إشعال معارك جانبية مع الجيش العربي السوري في بعض الأحياء الجنوبية، لكنها كلها كان من نصيبها الفشل، وبالتالي تراجعت خطوات المسلحين ألف خطوة في وقت تقدم فيه الجيش العربي السوري آلاف الخطوات.
وفي خضام التطورات السابقة، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إن ضباطاً عراقيين يتولون تدريب عناصر من "داعش" على قيادة ثلاث طائرات حربية، مؤكداً أنّ التنظيم يستخدم الطائرات في مطار الجرّاح العسكري في ريف حلب الشرقي، لافتاً إلى أنّ التنظيم لم يبذل أي جهد في السيطرة على المطار المذكور، إذ انتقل إليه في ما يشبه عملية "تسلم وتسليم" جرت بينه وبين "حركة أحرار الشام الإسلامية" مطلع العام الحالي، كما يقول المرصد، طبعاً، هذا الكلام يؤكد فرضية الكلام الذي جاء في العوان، وهو أنّ جعجعة في الشمال، ففي السماء، لا يزال طيران التحالف مستمر في قصف مواقع "داعش" دون أثر، بالإضافة إلى التواطؤ التركي الفاضح مع "داعش"،  في وقت، تقول فيه تقرير إعلامية إنّ "داعش" بدأ تخليقه أيضاً في السماء، فهل هذا يعني بداية وجود تعاون  بين قوات التحالف و"داعش".. وإذا صحت هذه الفرضية، فلماذا يكون التحالف، هل هو من أجل جمع العدة لـ"داعش" وقويتها، أم ماذا؟!
"العزم التام" مستمر في غاراته وجعجعته في الشمال، وإن كانت حوالي 15 مجموعة مسلحة أعلنت أمس عن بدء معركة جديدة في محافظة درعا، واختارت لمعركتها تسمية "أهل العزم"، فيما بدا أنه محاكاة لتسمية "العزم التام"، لكن، إصرار الجيش العربي السوري على تواصل تقدمه، أكثر أهمية، خاصةً إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تحصل في دمشق، ومحيطها، والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري هناك، على الرغم من وجود حركة ظاهرة للعيان لـ"جبهة النصرة"، التي تنسق بشكل كامل وتام مع العدو "الإسرائيلي"، وهناك من زوّدها بأسلحة نوعية وبأموال طائلة لتعزيز دورها على الأرض، الذي وصل بأشكال مختلفة إلى الغرب، وتحديداً إلى الحدود اللبنانية، في عرسال والقلمون، وكل ذلك بغرض تعزيز وجودها ودورها على الأرض للتوازن مع "داعش"..
وإذا ما انتقلنا للحديث عن المتحالفين ضد سوريا، من واشنطن مروراً بأوروبا وبعض الدول العربية، والذي حاولوا توسيع هجومهم في سوريا، لم يعد بمقدورهم الصمود أكثر فلجؤوا إلى الربيبة السعودية ونفطها، لكنها اليوم تبدو غير قادرة بقياداتها المهترئة الاستمرار في هذا التعاون على "نار النفط"، فمصالحها تقتضي وجود هدوءاً مع إيران، وفي الوقت نفسه، لم تعد تحتمل انتصارات الجيش العربي السوري، واهتزاز دورها في اليمن، لهذا هجمت إلى الإمام، وسمحت بتدريب ما يطلق عليه "المعارضة السورية المعتدلة"، وكأنها وكأنها لم تفهم الدرس جيداً من الضربات التي وجّهها الجيش العربي السوري لجماعة ما يسمى "جيش الإسلام" بقيادة المدعو "علوش"، وغيرها من الجماعات المموَّلة سعودياً.
المعارك مستمرة.. وفتيل الانتصارات إنما يشعله الجيش السوري العربي ويقده أبطاله حتى ينير سماء سوريا بالنصر على الإرهاب.