«داعش» يخنق عين العرب والبرزاني يدعو لحماية الأكراد..الجيش السوري يؤمّن جبهة الحسكة الداخلية

«داعش» يخنق عين العرب والبرزاني يدعو لحماية الأكراد..الجيش السوري يؤمّن جبهة الحسكة الداخلية

أخبار سورية

السبت، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤

يتابع الجيش السوري عمليات التمشيط في مدينة الحسكة، حيث سيطر على أكبر معاقل المسلحين داخل المدينة، لتغدو المدينة بالكامل تحت سيطرة الحكومة، وذلك بعد نحو 18 يوماً من بدء عملية عسكرية استهدفت حي غويران شرق الحسكة، والذي يعتبر أكبر حي في المدينة من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانه نحو 30 ألف نسمة، وكان يتمركز فيه مسلحون من فصائل محلية عدة، إضافة إلى وجود فصائل تابعة إلى «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام».
وفي الوقت الذي واصل فيه تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» - «داعش» خنق مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية، حث «رئيس» اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني المجتمع الدولي الى استخدام كل الوسائل لحماية مدينة كوباني في سوريا. وقال، في بيان، إنه «يدعو المجتمع الدولي لاستخدام كل الوسائل المتاحة، وبأسرع ما يمكن، لحماية كوباني». واضاف «داعش جماعة إرهابية، ويجب أن تُضرب اينما كان».
وقال مصدر عسكري، لـ«السفير»، إن الهدف من العملية العسكرية في حي غويران هو «تأمين الجبهة الداخلية» للمدينة، التي خرج ريفها عن السيطرة، وسط تقدم كبير لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، ما «يساهم بالاستعداد لعمليات عسكرية خارج حدود المدينة، من المتوقع أن تبدأ قريباً».
وقدّر المصدر عدد قتلى المسلحين، خلال عملية السيطرة على الحي، والتي تمت بمؤازرة من الطيران والمدفعية، بـ 32 مسلحاً، تم دفنهم في حديقة وسط الحي، في حين تمكن بقية المسلحين من الخروج من الحي نحو ريف الحسكة الغربي بعد أن اشتدّ الخناق عليهم.
في موازاة ذلك، شدد «داعش» حصاره لمنطقة عين العرب (كوباني)، أحد أهم المدن الكردية في الشمال السوري، والحدودية مع تركيا، وذلك بعد أيام عدة من بدء هجمات عنيفة ينفذها التنظيم على المنطقة وقراها من ثلاثة محاور.
وقال مصدر أهلي في عين العرب، لـ«السفير»، إن «الحصار المفروض على المنطقة (داعش من ثلاثة محاور، والسلطات التركية من المحور الرابع) أصبح خانقاً، ما يهدد حياة سكان المنطقة، خصوصاً أن المواد الطبية بدأت بالنفاد».
وفي حين تناقلت صفحات كردية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وصول تعزيزات كردية إلى عين العرب، نفى مصدر ميداني صحة هذه المعلومات، مؤكداً أن آخر دفعة من المقاتلين وصلت إلى المنطقة كانت قبل أشهر عدة.
وأبدى المصدر خشيته من وقوع مجازر في القرى التي يسيطر عليها التنظيم، أو التي من الممكن أن يسيطر عليها، حيث تمكن من السيطرة على 27 قرية حتى الآن، وسط حركة نزوح كبيرة نحو الحدود التركية. وناشد المنظمات الإغاثية التوجه إلى الحدود وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين.
وذكرت قنوات تلفزة تركية إن تركيا فتحت حدودها أمام مئات الأكراد السوريين الذين يفرون أمام تقدم «داعش». وعرضت شبكة «سي ان ان تورك» مشاهد ظهر فيها مئات الأشخاص، معظمهم من النساء والمسنين والأطفال، يدخلون إلى تركيا أمام أنظار قوات الأمن وعدسات التلفزيون. وكانت علامات الإعياء الشديد تظهر على النازحين الذين يحملون أغراضاً قليلة.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إن حكام المحافظات الحدودية في تركيا تلقوا توجيهات بتقديم المساعدة إلى اللاجئين، لكن على الجانب السوري من الحدود.
وفي حين بدأ ناشطون وصفحات مؤيدة لـ«داعش» بترويج أنباء عن سيطرة التنظيم على عين العرب، أشار المصدر إلى أن مسلحي التنظيم تمترسوا في المناطق التي يسيطرون عليها، على بعد نحو 30 كيلومتراً من المدينة، وبدأوا بتطبيق حصار خانق، يبدو أن الهدف منه خنق القوات الكردية الموجودة في الداخل، تمهيداً لهجوم ينتهي بـ«إبادة سكان المنطقة وسيطرة التنظيم على كامل المنطقة الحدودية»، مشدداً على أن ما يجري في الشمال السوري في الوقت الحالي هو «معركة وجود»، وأن تركيا هي المستفيد الأكبر مما يجري.