بالتفاصيل: الجرود تشتعل.. محاولات تسلل بالجملة من المسلحين نحو قرى البقاع

بالتفاصيل: الجرود تشتعل.. محاولات تسلل بالجملة من المسلحين نحو قرى البقاع

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠١٤

شهدت منطقة جرود عرسال إمتداداً نحو جرود القاع والجرود المحاذية لبلدات البقاع إشتعالاً لافتاً في المعارك وعمليات القصف اثر محاولات تسلل عديدة حاولت مجموعات مسلحة القيام بها.
وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر مطلعة، ان محاولات التسلل بدأت قرابة منتصف الليل في وقت متزامن على عدة محاور في الجرود المحاذية للاراضي اللبنانية، ويبدو ان المحاولة المتعددة المحاور تأتي لارباك الجيش اللبناني ومحاولة العبور من اي منفذ مستغلين إنشغاله بالتصدي على عدة جبهات. وعملت وحدات الجيش اللبناني بمؤازرة ومقاتلات الجيش السوري ومدفعية حزب الله على صد الهجمات وإفشال بعضها في وقت تستمر المعارك لافشال ما بقي منها على عدة محاور.
وفي ما توفر من تفاصيل، فإن عمليات التسلل قامت بها “جبهة النصرة” تركزت على محاولات تسلل من جرود عرسال نحو جرود بلدة نحلة جنوباً، ومن جرود القلمون نحو جرود بعلبك شرقاً، ومن جرود عرسال نحو وادي رافق في جرود بلدة القاع. وتزامنت محاولات التسلل مع معارك عنيفة تركزت في “وادي سويد” في جرود عرسال، بالاضافة إلى وادي “عطا” حيث هاجم مسلحون نقطة تابعة للجيش في المنطقة ما ادى لاندلاع معارك قامت على اثرها مدفعية الجيش اللبناني المتمركزة في المناطق القريبة بدك محيط المنطقة بعنف وسط سقوط إصابات مؤكدة بصفوف المهاجمين.
محاولة التسلل نحو بلدة “راس بعلبك” كانت الابرز وكانت الفتيل الذي اشعل المعارك. تكشف مصادر “الحدث نيوز” انّ المنطقة الفاصلة بين جرود البلدة والقلمون شهدت إيقاع حزب الله لمجموعة كبيرة من المسلحين كانت تتقدم في كمين محكم عبارة عن تشريكة عبوات ناسفة “سجيل”، وعند وقوع العناصر في المكمن بادر المقاومون إلى تفجير العبوات وإطلاق النار بغزارة على المسلحين ما ادى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح. وتفيد المصادر بأن القتلى هم 50 على الأقل سقطوا ضمن مجموعة تضم أكثر من 100 مسلح، وعقب ذلك، إندلعت معارك مع من بقي من افراد المجموعة الذين تشظوا في الجرود ولا تزال عمليات البحث عنهم والاشتباك معهم مستمرة.
وفي جرود القاع، رصدت وحدات الجيش اللبناني حركة لمسلحين في جرود “رافق”، فسارعت لتح نيران مدفعيتها الثقيلة تجاههم فيما لا تزال تسمع اصوات القصف المتقطع في المنطقة وسط إستقدام الجيش لتعزيزات عسكرية. وتخوفت مصادر عبر “الحدث نيوز” من حصول خرق في جرود “رافق” يتمكن خلاله المسلحون من إعادة تثبيت نقاطعم وإنتشارهم في الجرود لما في ذلك من خطر على منطقة القاع بشكل كامل.
في هذه الاثناء إشتعلت جرود عرسال معاركاً وعمليات قصف. سلاح الجو السوري كما مدفعيته ومدفعية حزب الله المتواجدة داخل منطقة القلمون السورية سارعت لمؤازرة عمليات القصف التي يقوم بها الجيش اللبناني بعد الهجوم على النقطة العسكرية ورصده لحركة مسلحين، حيث إستهدفت غارات المقاتلات منطقة “وادي سويد” حيث سمع دوي إنفجار هائل ناجم عن غارة ببراميل متفجرة، وسط تكثيف الجيش السوري لغاراته تزامناً مع دك المدفعية كامل الشريط الفاصل بين سوريا وجرود عرسال كما عمق الجرود. وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر أهلية في البقاع، أن “أصوات القصف تسمع بشكل واضح في سائر القرى وصولاً إلى قرى الشريط الغربي”. عمليات القصف شملت كافة أرجاء الجرود بهدف شل حركة المسلحين فيها وضرب تنقلاتهم وإحباط خططهم.
الجدير بالذكر ان صوتاً هائلاً سمع في مناطق البقاع القريبة من الحدود مع سوريا عند منتصف الليل، حيث علمت “الحدث نيوز” انه ناجم عن تفجير العبوات الناسفة قرب “راس بعلبك”