على خطى تسوية حمص القديمة تسليم 15 مسلحاً في الوعر.. و"أول الغيث قطرة"!

على خطى تسوية حمص القديمة تسليم 15 مسلحاً في الوعر.. و"أول الغيث قطرة"!

أخبار سورية

السبت، ٣٠ أغسطس ٢٠١٤

لا يزال حتى اليوم، ملف حي "الوعر" من أكبر الملفات العالقة في تسويات المنطقة الوسطى.. هذا الحي الذي يشهد بين ليلة وأخرى خروقات من قبل المجموعات المسلحة منعاً لإكمال جهود التسوية فيه، لا يزال يبحث عن بصيص أمل من أجل خلاصه من العمليات المسلحة هناك، وإرهاب الجماعات التي تقطن بين أهله.
 مفاوضات حي الوعر مضى عليها أشهر طويلة ولا زال الوضع فيها يبحث  منذ أشهرٍ، عرقلتها خلافاتٌ تمس جوهر الاتفاق الذي يفترض أن يستكمل ليخرج المسلحون على إثـره كما كان في اتفاق الأحياء القديمة.
في هذا الوقت، يقول مسؤول مكتب المصالحة الشعبية في حمص، الشيخ طارق الباشان، إنّ الخطوات باتجاه تحقيق تسوية نهائية في حي الوعر ما زالت مستمرة... تعثرت بعض الشيء بفعل بعض الفئات المتشددة، لكن غالبية الأطراف وافقت على تسوية تؤدي بالنتيجة إلى إخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين.
وفي تصريح خاص لـ"عربي برس"، لفت الشيخ باشان، إلى أنّ ما يجري اليوم في حي الوعر، يمكن تشبيهه بما جرى في تسوية حمص القديمة، من حيث استسلام المجموعات المسلحة، والانهيار المادي والمعنوي لهم، الأمر الذي أدى إلى إنجاز الاتفاق في المدينة، واليوم في حي الوعر، يمكن القول إن الخطوات نفسها تتم في لحي، من حيث طلبات المسلحين إلى الجهات المعنية تسليم نفسها وسلاحها، وبالتالي، وكما قال الشيخ الباشان، يمكن أن نرى حي الوعر خالياً من السلاح والمسلحين قريباً جداً.
في هذا الوقت، أكد مسؤول مكتب المصالحة الشعبية في حمص، تسلمي حوالي 15 مسلحاً من حي الوعر أنفسهم خلال اليومين القادمين إلى الجيش العربي السوري من أجل تسوية أوضاعهم، لافتاً إلى أنّ الخطوات القادمة أكبر من ذلك بكثير، حيث من الممكن أن نشهد عمليات تسليم بالعشرات خلال فترة قريبة، مضيفاً:" كان من المفترض لمصالحة الوعر أن تتزامن مع اتفاق أحياء حمص القديمة، أستـثني الحي من الاتفاق على أن ينضم إلى ملف التسوية سريعاً؛ حيث اشترطت المجموعات المسلحة بقاء مسلحي النصرة مدة ستة أشهرٍ لتنفيذ الاتفاق قوبل برفض الجيش العربي السوري الأمر الذي أخر تنفيذ الاتفاق".
وبحسب ما قال الباشان، فإنّ مسلحي حي الوعر، كانوا يراهنون على فتح جبهاتٍ جديدة، ظنوا أنها من الممكن أن تغير من موازين القوى في شمال المدينة، إضافة لرفض كتائب متطرفة على رأسها ما يسمى "كتائب أحفاد الرسول" وسواها التوقيع على الاتفاقية في مختلف مراحلها.
التسوية المقبلة.. وبحسب معلوماتٍ خاصة لـ"عربي برس" تقتضي أن تستلم الحكومة السورية زمام اﻷمور في أحد مناطق الوعر الجديد، لتحقيق خط تماس آمن كلياً يكون بوابةً للعبور من خلاله إلى مناقشة بقية البنود، تمهيداً لإعلان حي الوعر خالياً من الوجود المسلح؛ أمرٌ قد يبقى رهناً بما ستحمله اﻷيام المقبلة من تطورات على الصعيدين السياسي والعسكري، خاصةً بعد الخط الناري الذي عمل تنفيذه الجيش العربي السوري في محيط حي الوعر، والذي سيعيق بشكل تام أي تفكير للمجموعات المسلحة في التقدم بعمليات مسلحة.