الجيش السوري يقتل 120من داعش في مطار الطبقة .. الموت ظهر لـ«داعش» من تحت الأرض

الجيش السوري يقتل 120من داعش في مطار الطبقة .. الموت ظهر لـ«داعش» من تحت الأرض

أخبار سورية

الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠١٤

كشف مصدر ميداني من داخل مطار الطبقة العسكري، لشبكة عاجل الإخبارية، تفاصيل هامة عن عملية صد الهجوم الذي شنه "داعش" على المطار أمس، حيث ارتد الهجوم كانتكاسة قوية تفاجأ بها التنظيم ومقاتليه الذين واجهوا صورة لم يتوقعوها أبداً.
اندلعت المعارك عندما بدأ "داعش" بشن الهجوم، وقبل ذلك، لعب أهالي الرقة دورا هاما كعين للجيش العربي السوري التي رصدت تحركات التنظيم وعددهم وعتادهم ومواقعهم، كما كانت كتائب البعث في الآونة الأخيرة الشبح الذي أرق عناصر التنظيم وعناصره في المدينة وما حولها.
عندما بدأ التنظيم هجوما أسماه "غزوة تحرير مطار الطبقة" فجر الأربعاء، قام بترتيب الأمور كما جرت العادة بالسيارات المفخخة ومجموعات "الانغماسيين".
لكن الجديد في التفاصيل التي كشفها المصدر الميداني لـعاجل هو حقيقة ما نشره التنظيم من صور توضح السيطرة إحدى النقاط من مطار الطبقة وهي عبارة عن غرفة مزودة بساتر من أكياس الرمل وضعها عناصر الجيش كحاجز متقدم، كما نشر التنظيم صورة لمقاتلي التنظيم يحتفلون بهذا "الإنجاز"، لكن بعد مضي وقت من "الاحتفال" تابع عناصر التنظيم تقدمهم ليفاجئوا بحقل ألغام يحيط بمنطقة الطعم، فانفجرت الألغام بعناصر "داعش".
حقل الألغام هذا أوقع عدد من مسلحي "داعش" قتلى، أهمهم " أبو سارة الحربي" وهو سوري الجنسية وقد نعاه التنظيم على موقعه على الانترنت، إضافةً إلى الوجه الإعلامي للتنظيم الذي ظهر في فيلم "الدولة الاسلامية" الذي نشر في خمسة أجزاء من داخل مدينة الرقة، "أبو موسى الإعلامي".
المفاجأة جعلت مسلحي "داعش" يتراجعون على الفور وسط إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الجيش العربي السوري على منطقة حقل الألغام، حيث أن هذه الضربة التي جاءت بعد شعور "داعش" بنشوة السيطرة على حجز متقدم، شتّت قواهم وزرعت الفوضى بين صفوفهم، فلم تسعفهم محاولة إرسال سيارتين مفخختين على عجل من استدراك الموقف، حيث كان التصدي لتلك السيارتين سريعاً بواسطة صواريخ حرارية.
هذه الضربات المتلاحقة جعلت الأمور تتعقد أكثر بالنسبة للتنظيم، خاصةً بعد استمرار طلعات الطيران من داخل المطار التي مشطت رشاشاتها الثقيلة محيط المطار لتصطاد عدداً من عناصر التنظيم الذين حاولوا الفرار.
ويشير المصدر أيضاً، أن المعلومات التي وصلت لحامية المطار والتي نقلها أهالي من مدينة الرقة إليهم، أكدت أن التنظيم كان جهز أربعة سيارات مفخخة للهجوم على المطار، لكن ما فوجئ به "داعش" جعله ينسحب على عجل نظراً لفداحة الخسائر وسوء وضعه القتالي.
ومن خلال جولة على صفحات تنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي لاسيما "تويتر"، لوحظ حجم الخسائر التي اعترف بها بعض تلك الحسابات، حيث كانت المنشورات والتغريدات تتحدث عن أعداد قتلى تفوق ما خسره التنظيم في اشتباكاته في الفرقة 17 واللواء 93 ، كما كشفت فداحة خسائرهم في مدينتي الرقة والطبقة جرّاء القصف المركز لمعاقل هامة للتنظيم.
المصدر ذاته أكد الأيام القادمة ستحمل ضربات قاسية للتنظيم في محافظة الرقة، التي بات أهلها لا يطيقون البقاء أكثر تحت رحمة مزاجية "داعش"، فبالتوازي مع ذلك، تؤكد مصادر أهلية في الرقة، أن حاجز الخوف انكسر في المدينة والمزاج العام يشعر بالراحة من أخبار الانكسارات التي تعرض لها التنظيم في محيط المطار.
 كما افادت مصادر اعلامية الى ان عدد المسلحين وصل الى 120 قتيل من داعش .