الدولة الإسلامية تفرض على "الإعلاميين" شرقي سورية الاعتراف بالخلافة

الدولة الإسلامية تفرض على "الإعلاميين" شرقي سورية الاعتراف بالخلافة

أخبار سورية

السبت، ٢ أغسطس ٢٠١٤

اشترط تنظيم "الدولة الإسلامية" على "الإعلاميين والناشطين" في مدينة دير الزور شرقي سوريا، التي سقطت بيد التنظيم الشهر الماضي، "المبايعة" والاعتراف بـ"دولة الخلافة" إذا ما رغبوا بالاستمرار في العمل.
وبحسب أحد الإعلاميين الذين حضروا الاجتماع الذي عقده "أبو أنس المصري" المسؤول عن الإعلام في تنظيم "الدولة الإسلامية" الخميس، فإن الأخير أملى على الإعلاميين والناشطين الشروط الواجب التقيد بها في حال رغبوا بالاستمرار في العمل الإعلامي في المحافظة.
وفي تصريح للأناضول، أضاف الإعلامي الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من عقاب "الدولة الإسلامية"، أن المسؤول اشترط على الإعلاميين والناشطين الاعتراف بما يسمى "دولة الخلافة"، وكذلك الاعتراف بمصطلح "الدولة الإسلامية"، وعدم استخدام أي مصطلح آخر في أي خبر يخص التنظيم.
كما حظر "المصري" التعامل مع القنوات الفضائية، وعدم المشاركة بالمداخلات عليها، مهدداً المخالفين بـ"الإحالة إلى القضاء" التابع له، دون أن يشير إلى العقوبة التي سيواجهونها، بحسب الإعلامي.
فيما سمح المسؤول للإعلاميين بالتعامل مع وكالات الأنباء العالمية وإمدادها بالصور والأخبار العاجلة، إلا أنه اشترط أخذ موافقة المكتب الإعلامي للتنظيم على التقارير المصورة ومقاطع الفيديو أو التقارير المكتوبة قبل إرسالها.
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطلع يوليو/ حزيران الماضي، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد "مبايعة سكانه" وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة بعد سيطرته مؤخراً مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها.
ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى "الدولة الإسلامية"، وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى في شمالي وشرقي العراق يونيو/ حزيران الماضي، وبين معقل التنظيم الأساسي في سوريا وهي محافظة الرقة (شمال)، وذلك في سبيل تجسيد "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم مؤخراً.