الجيش السوري يستعيد المبادرة في الحسكة ومعارك داخل الفوج 121

الجيش السوري يستعيد المبادرة في الحسكة ومعارك داخل الفوج 121

أخبار سورية

الاثنين، ٢٨ يوليو ٢٠١٤

مع صبيحة اليوم الأحد تناقلت وكالات إعلامية خبر سيطرة الجيش السوري على مواقع كانت سيطرة عليها داعش ليل السبت ، وهي محطة الكهرباء وسجن الاحداث ومقبرة الشهداء في المحور الجنوبي .
ولم تنقضي فترة الظهيرة اليوم حتى بدأت صفحات تسمى “وطنية” بنشر خبر مفاده أن الجيش السوري انسحب من الفوج 121 في الميلبية بأمر من قائد الفرقة 17 ، مما وضع المتابع للأخبار وأبناء الحسكة كما الشعب السوري بشكل عام في حالة حيرة وتضارب أنباء خاصة أن الجميع كان لا يزال يعيش صدمة الفرقة 17 وما دار من تضارب أنباء حول انسحابها أو سقوطها .
لكن حقيقة ما حصل مخالف تماماً لما نُقل، فقد علمت “الحدث نيوز” من شهود عيان ومصادر ميدانية مطلعة، أنه ليل السبت تعرض الفوج لحصار شديد وهجوم عنيف من ارهابيي داعش وبعد عدت ساعات من محاولات صد الهجوم من قبل حامية الفوج، استطاعت مع الفجر وحدات من حماية الشعب تؤازرها وحدات من الدفاع الوطني من فك الحصار عم محيط الفوج وفتح ثغرة آمنة لخروج الضباط والجنود والجرحى ، بعد أن تم دفن الشهداء داخل حرم الفوج .
وفعلاً تم اخلاء الفوج إلى جسر الميلبية القريب نوعاً ما ، وبدأ الطيران الحربي السوري بقصف مكثف على الفوج لتدمير العتاد والذخيرة ، وقتل ما يمكن قتلة من مرتزقة داعش الذين انتشروا في الفوج وفي مكاتبه للتصوير وما إلى ذلك .
وعند غروب الشمس أستعاد الجيش المبادرة ومن خلفه وحدات الحماية الشعبية والدفاع الوطني وبعد عملية تمشيط في المحور الجنوبي وخاصة قرية الحمر ، وصلت طلائع الجيش إلى الفوج ودخلته بغطاء مدفعي من فوج كوكب وأسناد ناري من الطيران المروحي ، واستمرت المعارك لأربع ساعات تقريبا ً ، حيث وردت أنباء عن وصول مجموعات من وحدات حماية الشعب إلى قرية قانا في محيط الفوج بعملية التفاف وتسلل خلف خطوط العدو.
أما في محور النشوة الغربية شمال غرب فقد تم تعزيز الحاجز بقوات من الدفاع الوطني وتم أعادة تمشيط محيط الحي بالكامل وقد سجل مشاركة المدنين من أبناء الحسكة في معارك الحاجز ليل أمس وخلال عملية التمشيط والذين رفضوا مغادرة بيوتهم وترك عناصر الحاجز لوحدهم .
أما في محور حاجز الغزل شرقي الحسكة فقد تم صد هجوم مع فجر اليوم من قبل داعش ، وتكبد خسائر ، حيث تركوا عناصرهم القتلى على الطريق ، وتم تعزيز الحاجز بقوات الجيش العربي السوري القادمة من القامشلي وعناصر من وحدات حماية الشعب .
أما في محور جبل كوكب وفوج المدفعية فقد تعرض لهجوم عنيف من عناصر داعش القادمين من بلدة الهول وتم صد الهجوم ، والفوج يقوم بمهامه القتالية على أكمل وجه ، وتم دعم الفوج بالمعدات والعتاد والعناصر .
أما داخل المدينة فلا زالت بحالة هدوء شبه طبيعي مع ارتفاع في الأسعار بشكل جنوني وانقطاع الكهرباء والوقود وشح في مادة الخبز بسبب الاعطال الناجمة عن تدمير محطة الكهرباء ، هذا وبدت ملامح عيد الفطر حزينة على الحسكة وعلى بقية مدن الحسكة خاصة رأس العين والقامشلي بعد انقطاع الطريق العام ، وعدم وصول المواد الغذائية وما يلزم العيد من شبه فرح مخمسة بالدم والقلق والانتظار حيث لازالت رأس العين تشيع ابنائها الشهداء في معارك الريف الغربي ، ويصادف العيد الذكرى السنوية الأولى لرحيل البعض منهم ممن قضوا في معارك رأس العين العام الماضي مع جبهة النصرة وكتائب الجيش الحر .