لا مخابز وكهرباء.. الحسكة في قلب العاصفة الأمنية

لا مخابز وكهرباء.. الحسكة في قلب العاصفة الأمنية

أخبار سورية

السبت، ٢٦ يوليو ٢٠١٤

ما أن أطل يوم الجمعة على مدينة الحسكة وهي تلملم جراحها وتستعيد عافيتها من جراء المعارك الطاحنة التي شهدتها يوم أمس الخميس ، حتى اندلعت مواجهات عنيفة في مدخلها الشمالي.
وعلمت “الحدث نيوز” انّ مسلحي “الدولة الاسلامية” القادمين من منطقة “الهول” على الحدود مع العراق، والتي تعتبر من أكبر قواعد “داعش” بإتجاه بلدة – صفيا – التي تبعد عن الحسكة باتجاه القامشلي 15 كم تقريبا ً، وتصدت لهم وحدات حماية الشعب المتمركزة في البلدة ، ودارت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة حتى عصر اليوم .
في هذا الوقت تشهد مدينة “الحسكة” دوريات مكثفة أمنية مكثفة، حيث شوهدت دوريات تابعة لوحدات “الأسايش (قوى الامن الداخلي الكردي) لاول مرة داخل المدينة.
على صعيد الوضع الانساني، فإن التيّار الكهربائي مقطوع بشكل كامل عن المدينة بسبب عطل فني طرأ في محطة “التبسيط” التي تغزي المدينة في جنوبي الحسكة، يترافق ذلك مع إرتفاع جنوني بأسعار المحروقات كافة مرد ذلك إلى توقف سوق المحروقات في قرية الحمر جنوبي الحسكة ايضاً، أما على صعيد الخدمات الطبية فهي تقتصر على المشافي بسبب إغلاق العيادات الخاصة في المدينة.
“الحسكة” تواجه نقصاً في مادة خبر، هذا ما أبلغ مصدر معني “الحدث نيوز”، مضيفاً انّ “المخابز متوقفة بسبب اغلاق طريق الحسكة – القامشلي لأسباب أمنية وبسبب انقطاع الكهرباء عن الافران، فيما بقي مخبز واحد عامل هو “فرن المساكن” الذي يعمل بطاقة مضاعفة لتأمين احتياجات المواطنين.
بالعودة إلى الوضع الامني، فقد أصدرت هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة بياناً تضمن أسماء شهدائها ضمن وحدات حماية الشعب الذي فقدوا حياتهم في المواجهات اليوم وجاء في البيان الرسمي :
“قامت المجموعات المرتزقة التابعة لداعش منذ البارحة بشن هجوم على محافظة الحسكة بهدف السيطرة عليها , وتنفيذ مخططاتها و مؤامراتها القذرة ,وكرد عليهم قامت وحدات حماية الشعب بالتصدي لهذه الهجمات ومجابهة المجموعات المرتزقة وردعها من السيطرة على محافظة الحسكة وحماية الشعب من هذا الهجوم وإفشال مخططاتهم ,ونتيجة هذا التصدي فقد التحق ثلاثة من مقاتلينا إلى فاقلة الشهداء وسطروا ببطولاتهم أروع ملاحم الفداء .
وجاء أيضاً : الرفيق سيدو والرفيق رامان والرفيق باران هم من اوائل مقاتلينا الذين انضموا إلى وحدات حماية الشعب ولبوا نداء الوطن ومنذ ذلك الوقت وحتى أخر لحظة شاركوا في جميع المعارك والاشتباكات وتصدوا لجميع الهجمات التي كانت تهدد امن واستقرار الوطن وبروح فدائية لبوا نداء الوطن وحماية التراب .
وختم البيان : عهداً منا سنبقى على دربكم حتى أخر قطرة من دمنا وحتى أخر مقاتل سنثار لكم ولجميع شهداءنا الأبرار ولن نرتاح حتى ننتقم لكم رفاق الدرب . هذا عهد نقطعه على أنفسنا وسيكون استشهادكم تجديد العهد لنا والمضي على درب الحقيقة.
هذا وتحدثت مصادر مطلعة على سير المعارك يوم أمس أن وحدات الحماية الشعبية كان لها دور كبير في صد هجوم مرتزقة داعش خاصة في محور حاجز الغزل شرقاً ومحطة الكهرباء وسجن الأحداث في محور حاجز البانوراما .
وتابعت المصادر أن قوات من الحماية الشعبية وقوات الأسايش وصلت ليل أمس لدعم القوات المتواجدة في مدينة الحسكة قادمة من القامشلي مع رتل عسكري من الفوج 154 مدفعية ، حيث تمكنوا من فك الحصار عن فوج جبل كوكب والذي شهد معارك ضارية في محيطة .
أما فيما يخص وضع المدينة اليوم فقد شهدت عمليات تمشيط واسعة في محيط فوج الميلبية قام بها الطيران المروحي مع غارات على مواقع داعش جنوبي الحسكة باتجاه الشدادي مع غارات على حقول الجبسة ومواقع داخل مدينة الشدادي .