سوريا تشهد أعنف المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» ومقتل 60 مسلح بمحيط الفرقة 17 بالرقة

سوريا تشهد أعنف المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» ومقتل 60 مسلح بمحيط الفرقة 17 بالرقة

أخبار سورية

الجمعة، ٢٥ يوليو ٢٠١٤

شن تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” الخميس هجوما منسقا ضد قوات الجيش السوري على ثلاث جبهات في شمال سوريا، حيث تدور معارك هي “الأعنف” بين الطرفين، بحسب المرصد السوري المعارض.
ويستهدف الهجوم فرقة عسكرية في ريف الرقة، ومقر حزب البعث وفوجا عسكريا في الحسكة، ومطارا عسكريا في ريف حلب، في أول مواجهة بهذا الحجم مع الجيش السوري منذ ظهور التنظيم في سوريا في العام 2013.
هذا وأكدت معلومات صحفية عن مقتل أكثر من 60 مسلحاً من “داعش” وجرح أكثر من 100 في اشتباكات مع الجيش السوري في محيط الفرقة 17 في الرقة.
يذكر أن التنظيم، الذي أعلن أخيرا إقامة “الخلافة الإسلامية”، انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، متهم من فصائل المعارضة السورية المسلحة بـ”التواطؤ” مع النظام. وهو يخوض معارك دامية ضد هذه الفصائل منذ بداية السنة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: “للمرة الأولى هناك هجمات متزامنة للدولة الإسلامية ضد مواقع النظام في الحسكة وحلب والرقة”، مشيرا إلى أن المعارك هي “الأعنف” بين الطرفين.
وبدأت الهجمات بعد منتصف الليل على مقر الفرقة 17 في الرقة، بعد إقدام عنصرين من التنظيم، أحدهما سعودي على “تفجير نفسيهما بعربتين مفخختين، إحداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال مدينة الرقة، والأخرى في محيط الفرقة”، بحسب المرصد.
واندلعت على الأثر اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة وسط قصف متبادل بالمدفعية والهاون “ترافق مع إلقاء الطيران المروحي السوري براميل متفجرة على محيط الفرقة”. وأدت المعارك، بحسب المرصد، إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وأكدت “الدولة الإسلامية” في تغريدات على الحساب الرسمي لـ”ولاية الرقة” على موقع “تويتر”، أنها بدأت “عمليات مباركة على الفرقة 17″، إثر تنفيذ عنصريها أبو صهيب الجزراوي وخطاب الجزراوي، عمليتين “استشهاديتين” ضد الفرقة.
وعرض الحساب صورا لست جثث ورؤوس مقطوعة، قائلا إنها: “جثث جنود الجيش النصيري بعد أن قطف رؤوسها جنود الدولة الإسلامية”.
وفي الحسكة، قال المرصد إن 11 عنصرا من القوات السورية بينهم ضابط قتلوا إثر هجوم للتنظيم الجهادي على “فوج الميلبية”، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات.
وفي مدينة الحسكة، تدور معارك “بين عناصر حماية فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ومقاتلين من الدولة الإسلامية، إثر اقتحام مقاتلين من الدولة الإسلامية مبنى فرع الحزب”. ونقل المرصد عن شهود أنه أمكن رؤية راية الدولة الإسلامية منصوبة على المبنى”.
وأكد حساب “ولاية البركة” (الحسكة)، التابع للتنظيم الإرهابي على “تويتر”، أنه يشن “أكبر عملية عسكرية” له في الحسكة، من خلال الهجوم على فوج الميلبية وجبل كوكب وحواجز مدينة البركة، مشيرا إلى “اقتحام فرع حزب البعث”، “مقر اللجنة الامنية وقيادة الجيش الوثني”.
وفي ريف حلب، تتزامن المعارك بين “الدولة الاسلامية” وقوات الجيش السوري في محيط مطار كويرس العسكري، بحسب المرصد، مع قصف الطيران السوري لليوم الرابع مدينة الباب التي تسيطر عليها “الدولة الاسلامية” شمال المطار.