هكذا حصل الهجوم الفاشل على الفرقة 17 في الرقة!

هكذا حصل الهجوم الفاشل على الفرقة 17 في الرقة!

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ يوليو ٢٠١٤

شنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً كبيراً بدء عبر عملية إنتحارية وإستهدف مركز الفرقة الـ 17 التابعة للجيش السوري في الرقة، وهي الفرقة العسكرية الوحيدة التابعة للجيش وتتخذ من ريف المدينة مقراً لها.
وأفادت المعلومات انّ الهجوم بدأ عبر تفجير إنتحاريين لنفسيهما بينهما سعودي عبر شاخنة مفخخة على أحد مداخل الفرقة تبعها معارك غنيفة وإشتباكات ومحاولة تسلل قام بها “الداعشيون” بهدف إسقاط الفرقة والسيطرة على المبنى الذي تتحصن فيه.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” ان “مقاتلين اثنين من تنظيم “داعش” أحدهما سعودي الجنسية فجرا نفسيهما بعربتين مفخختين، إحداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال الرقة، والاخرى بمحيط الفرقة بعد منتصف ليل الاربعاء- الخميس”.
وأشار المرصد أن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر “داعش” والجيش السوري في محيط الفرقة عقب التفجيرين”.
وناقلت صفحات تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية ـ داعش” عن قيام عناصر من التنظيم بمحاولة اقتحام الفرقة 17 في محافظة الرقة، حيث قام التنظيم بعد العدة، وبدأ الهجوم بعربة مفخخة قادها انتحاري سعودي يلقب بـ”أبو خطاب النجدي” الذي عرضت صوره مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم، لكن عناصر الجيش العربي السوري كانت جاهزة وحاضرة كعادتها.
وقالت مصادر إعلامية، انّ عناصر حماية الفرقة كانت على علم مسبق بالعملية بعد تسريبات حصلت عليها، وكان لخبرتهم التي تراكمت منذ سنة ونصف من القتال في الفرقة، العامل القوي في حسم المواجهة، فالميليشيات المتطرفة هذه باتت على اختلافها تستخدم التكتيك نفسه بإرسال عربات مفخخة يقودها انتحاريين، وهذا الأمر الذي أعد له عناصر الحماية، حيث أن العملية الانتحارية فشلت في فتح أي ثغرة وهي التي تعتبر أهم أساليب الهجوم الذي تتبعه “داعش” وأخواتها في عمليات الاقتحام.
وبعد ذلك اضطرت عناصر “داعش” لإكمال العملية التي فقد عنصر المباغتة، لتبدأ الهجوم من ثلاثة محاور، واستخدموا أقوى ما يملكون من الأسلحة الثقيلة مثل دفعية 103 و 75، وحتى أنها اختارت للهجوم أكثر عناصرها تدريباً.
رغم ان الاشتباكات مازالت مستمرة حتى إعداد هذه التقرير، إلا أن “داعش” عاجز تماماً عن فتح أي ثغرة في محيط الفرقة، والاشتباكات تقتصر على المناطق المحيطة من الفرقة، وتشير المعلومات المتوافدة عن مشاركة سلاح الجو السوري في المعركة وقيامه باستهداف رتلاً لسيارات تابعة للتنظيم وتحقيق إصابة محققة في صفوفهم.
وفي نفس السياق تشير مصادر أهلية في مدينة الرقة عن وصول عشرات المصابين والقتلى التابعين لتنظيم “داعش” إلى مشفى الرقة الوطني، وتحاول صفحات ومواقع تابعة لـ”داعش” تسويق خبر الاقتحام الأمر الذي نفاه مصدر ميداني، مؤكداً أن ما يشاع عن سيطرة “داعش” على تلة كتيبة الكيماء هو للاستهلاك الاعلامي، فالتلة مهجورة حتى أن عناصر من “داعش” دخلتها في وقت سابق وهجرتها فيما بعد كونها دون أهمية، وأكد المصدر أن الوضع الميداني بقبضة الجيش وقتلى المهاجمين وخسائرهم كبيرة، وأن السحر انقلب على الساحر.