هكذا باع فاتح حسون رجال "الحر" إلى داعش!

هكذا باع فاتح حسون رجال "الحر" إلى داعش!

أخبار سورية

السبت، ١٩ أبريل ٢٠١٤

فشلت المعركة التي أطلقت عليها المعارضة السورية تسمية (قادمون) منذ اشهر، والتي هدفت إلى فك الحصار عن حمص، في تحقيق أهدافها، رغم إعلان عشرات الكتائب مشاركتها في المعركة.
(قادمون) التي خطط لها، قائد جبهة حمص فاتح حسون بمعاونة العديد من الكتائب والألوية، (ـكتائب الفاروق الإسلامية – فاروق سوريا – لواء التوحيد – هيئة حماية المدنيين – ألوية الفاتح)، حققت نتائج عكسية، بعد سريان التخاذل والأهمال في صفوف المقاتلين، نتيجة تخلي قادة المعركة عنهم.
ثمانون مقاتلا من الجيش الحر وقعوا في اسر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام غير المشارك في قادمون، الامر الذي ترك اكثر من علامة إستفهام حول دور التنظيم في المعركة.
آسيا طرحت على أحد قادة الكتائب المسلحة، والذي وقع في اسر داعش قبل ان يتم إطلاق سراحه، عدة أسئلة تمحورت حول دور تنظيم داعش في معركة قادمون؟، وإمكانية تعاونه مع النظام لمنع فصائل المعارضة المشاركة في المعركة من تحقيق أهدافها؟.
يقول القيادي المعارض،" بعد أيام على بدء المعركة، تم إبلاغنا بضرورة تسليم مواقعنا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بحجة ان التنظيم سيبدا بشن هجمات نوعية على مواقع النظام".
ويتابع قائلاً "انه وبينما كانت ارتالنا العسكرية تتجه من ريف حماة الشرقي إلى الريف الشمالي لحمص، أقدم مقاتلو داعش على محاصرتنا، وصادروا الأسلحة المتواجدة بحوزتنا، وإقتادونا إلى مقراتهم"، مضيفاً،" تبين لنا اثناء وجودنا في معتقلات داعش، ان الأخير ابرم صفقة مع قائد الجبهة الوسطى فاتح حسون".
ويشير المصدر "إلى ان حسون إتفق مع المسؤول العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية إياد عواد المعروف بإسم (أبو عويد)، وينحدر من ريف حمص الغربي، على تسليمنا إليهم، إضافة إلى الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتنا".
وفي رده على سؤال حول السبب الذي دفع بحسون إلى القيام بمثل هذه العملية، قال،" شبهات كثيرة تدور حول حسون في مواضيع تتعلق بإختفاء أسلحة نوعية، ومبالغ مالية ضخمة، ورواتب المقاتلين، لذلك عمد إلى إتمام هذه الصفقة لكي يقطع الطريق امام كل من يسأله عن إختفاء الأموال، وليلصق تهمة سرقتها بداعش التي أوقفت رتلنا العسكري".
ماذا إستفادت داعش من الموضوع، سؤال يجيب عليه المصدر بالقول: غلة مقاتلي التنظيم كانت وفيرة، فإلى جانب الأسلحة والآليات، تمت مصادرة مبالغ مالية كبيرة كانت بحوزة قادة ومسؤولي الكتائب"، وفي رده على سؤال حول المعاملة التي تلقوها من التنظيم إبان فترة تواجدهم في معتقلاته، قال،" معاملتهم كانت ممتازة، خصوصا وأنهم كانوا يعتقدون ان معظم المعتقلين سيقومون بمبايعتهم على خلفية المعاملة التي تلقوها منهم".