«المرصد المعارض» يلعب على ملف شرق الفرات … نظام أردوغان وميليشياته يواصلون استباحة حرمة عفرين

«المرصد المعارض» يلعب على ملف شرق الفرات … نظام أردوغان وميليشياته يواصلون استباحة حرمة عفرين

أخبار سورية

الخميس، ١١ أبريل ٢٠١٩

واصلت قوات الاحتلال التركي وميليشياته استباحة حرمة مدينة عفرين وريفها، وذلك عبر انتهاكات يومية متعددة الأشكال بحق أهالي المنطقة وممتلكاتهم، في وقت حاول «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، طمأنة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بوصفه ما يتم الحديث عنه حول تحضيرات نظام أردوغان لعدوان جديد يستهدف شرق الفرات بـ«الحرب الإعلامية الإلكترونية».
وبعد أكثر من عام على احتلالها، لا تزال قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها «تستبيح حرمة» مدينة عفرين وريفها، وذلك عبر انتهاكات متعددة الأشكال تمارسها بشكل يومي تجاه أهالي منطقة عفرين وأرزاقهم وممتلكاتهم الخاصة وأراضيهم، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد»، أن قوات الاحتلال التركية أقدمت منذ أيام قليلة على استقدام آليات للحفر والهدم إلى ناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين وتحديداً إلى قرية جلبل التابعة للناحية، لتبدأ منذ أكثر من 5 أيام عمليات جرف وهدم وتدمير منازل أهالي القرية التي هُجروا منها بعد احتلال المنطقة في آذار 2018.
ونقل عن مصادر محلية أن عدداً كبيراً من المنازل جرى هدمه وتدميره بالإضافة لمدرسة القرية ومبنى البلدة ومرافق ومنشآت أخرى هناك، ولم تعلم النية والهدف التركي من وراء عملية الهدم هذه، كما عمدت قوات الاحتلال التركي إلى بناء جدار عازل في قرية جلبل أيضاً.
من جهة ثانية، تحدث «المرصد» عن تواصل ما سماه «الحرب الإعلامية الإلكترونية» عن اقتراب العملية التركية والتحضيرات للبدء بها في عموم شرق الفرات، وذلك عبر بث منشورات وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول أرتال تركية ضخمة واستنفارات في مناطق سيطرة الميليشيات الموالية للنظام شمال حلب، وما إلى ذلك من أخبار وصفها بـ«الكاذبة».
وأضاف: إن الواقع مغاير لتلك الأخبار الصادرة، حيث إن الأرتال التركية التي تدخل نحو الأراضي السورية باتت روتينية لتعزيز النقاط التركية من معدات لوجستية وعسكرية بالإضافة لتبديل نوبات مع النقاط الأخرى.
ووفق «المرصد» فإن الميليشيات الموالية للنظام التركي «لم يجر إبلاغها بأي عملية عسكرية حتى اللحظة ولم يُطلب منها الاستنفار، إذ يمارسون حياتهم الطبيعية ضمن مناطق انتشارهم دون أي تغييرات جديدة».
في مقابل ذلك، نفى ما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي من مرتزقته في شمال البلاد، صحة ما تناقلته وسائل إعلام، حول قرار حكومة النظام التركي بفصل عشرة آلاف من مسلحيه.
وقال المتحدث باسمه، الرائد الفار يوسف حمود، بحسب مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: إن «الجيش الوطني لديه معارك واجب في منبج وشرق الفرات تتطلب منه المحافظة على الجاهزية القتالية وإعداد المقاتلين».
وفي وقت سابق ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «اجتماعاً جرى بین ضباط من الجیش التركي وقادة الفیالق بالجیش الوطني وتم إبلاغهم بأن الأعداد الموجودة كثیرة ولا داع لها».