الأمم المتحدة تمسح الدمار في سورية.. ولا تذكر فاعليه!

الأمم المتحدة تمسح الدمار في سورية.. ولا تذكر فاعليه!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ مارس ٢٠١٩

أصدرت الأمم المتحدة دراسة مسحية للدمار الحاصل في سورية جراء الحرب على البلاد المستمرة منذ 8 سنوات، دون ذكر الأطراف التي تسببت بهذه الحرب وهذا الدمار.
وبعد أشهر قليلة من اندلاع الأحداث في عدد من المدن السورية منتصف آذار 2011، قامت الأنظمة في عدد من الدول إقليمية وتركيا، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة الأميركية بتسليح مجموعات إرهابية في الداخل السوري ومدّتها بالمال والسلاح لتتفاقم الأوضاع وتتحول إلى حرب إرهابية طاحنة شنتها تلك الدول عبر أدواتها على سورية وشعبها ما أدى إلى استشهاد مئات الآلاف من الموطنين وعناصر الجيش وتدمير أجزاء كبيرة من عدد من المدن والقرى والبلدات.
وبحسب موقع قناة «العالم» الإلكتروني، أصدر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث «UNITAR»، دراسة مسحية للدمار الحاصل في 16 مدينة وبلدة في سورية، من جراء الحرب على البلاد المستمرة منذ 8 سنوات، وما خلفته تلك الحرب من دمار هائل في المدن السورية.
واستندت الدراسة، إلى تحليل الأضرار المكتشفة بوساطة الأقمار الاصطناعية لتحديد المباني التي دُمرت، أو تضررت بشدة أو بشكل قليل، بحيث توفر نظرة عامة عن مدى الدمار وتأثيره في المجتمع. وبحسب الدراسة، فإن أكثر المدن المتضررة من الحرب، هي حلب التي تعتبر ثاني أكبر المدن السورية حيث وصل عدد المباني المدمرة فيها إلى نحو 36 ألف مبنى، تلتها الغوطة الشرقية في ريف دمشق بـ35 ألف مبنى مدمر.
وجاءت في المرتبة الثالثة مدينة حمص التي تدمر فيها 13778 بناء، ثم الرقة 12781 بناء مدمراً، ومن ثم حماة 6405 أبنية، ودير الزور 6405 أبنية، إضافة لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق 5489 بناء.
ومن غير المؤكد مدى مصداقية هذا التقرير نظراً لوجود العديد من التقارير التي أكدت أن هناك نسبة دمار كبيرة أصابت الرقة، إذا أشارت تلك التقارير إلى تدمير 90% منها بقصف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، على حين ما زالت فرق الإغاثة تنتشل الجثث من تحت القصف حتى الآن.
ولم يأت تقرير الأمم المتحدة على ذكر من قاد ومول ودعم الحرب على سورية، حتى وصلت البلاد إلى هذه النتيجة من الدمار، ولم تلفت إلى الإعاقة المقصودة من الغرب للبدء بإعادة إعمار سورية، أو إلى العقوبات الأحادية المفروضة على سورية، التي لم تتدخل المنظمة الأممية من أجل إيقافها.