«قسد» بدأ بتصدير مسلحيه.. والعراق سيحاكم الفرنسيين بموجب قوانينه … تواصل خروج الدواعش وعائلاتهم من «الباغوز».. والتنظيم يتشبث في أنفاقه

«قسد» بدأ بتصدير مسلحيه.. والعراق سيحاكم الفرنسيين بموجب قوانينه … تواصل خروج الدواعش وعائلاتهم من «الباغوز».. والتنظيم يتشبث في أنفاقه

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠١٩

واصلت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» عمليات إخراج مسلحي تنظيم داعش الإرهابي والمدنيين المحتجزين في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، بعد زعمها استسلام التنظيم الذي أكدت أنباء أنه يتشبث ببلدة الباغوز من خلال شبكة أنفاق.
وذكرت وكالة «أ. ف. ب»، أن «قسد» استأنفت أمس إجلاء المحاصرين من جيب التنظيم، في ثالث دفعة خلال أقل من أسبوع، وقالت: إن أكثر من عشرين شاحنة شقت طريقها في منطقة صحراوية إلى منطقة الفرز، الواقعة على بعد أكثر من عشرين كيلومتراً شمال بلدة الباغوز، حيث باتت سيطرة التنظيم تقتصر على نصف كيلومتر مربع فقط.
من جانبه، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه جرى نقل الخارجين على متن 25 شاحنة، من مناطق تجمعهم نحو معبر الخارجين من السوسة في الريف الشرقي لدير الزور، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في استمرار لعملية إخراج العالقين في المنطقة من مدنيين وعائلات مسلحي التنظيم.
ولفت إلى أن 500 شخص على الأقل من عائلات مسلحي داعش خرجوا من المزارع التي لا يزال يوجد فيها من تبقى من مسلحي التنظيم، في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأشار إلى أنه جرى نقل العائلات إلى الأراضي العراقية على متن شاحنات، وأن العملية جرت بعيداً عن عدسات الإعلام، إلا أن رئيس مكتب العلاقات الخارجية فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية عبد الكريم عمر نفى أن تكون «قسد» قد نقلت أياً منهم إلى العراق، وفق «أ ف ب».
بدورها نقلت وكالة «رويترز» عن عقيد في الجيش العراقي: أن «قسد» سلمت 130 داعشياً يوم الأحد بالإضافة إلى 150 سُلموا يوم الخميس، في حين قال مصدر عسكري يقود قوات الجيش العراقي قرب الحدود السورية: إن من بين هؤلاء يوجد نحو 14 فرنسياً وستة عرب لم تحدد جنسيتهم.
وفي وقت لاحق نقلت «أ ف ب» عن الرئيس العراقي برهم صالح تأكيده خلال مؤتمر صحفي أعقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه أن بلاده ستحاكم 13 مواطنا فرنسيا ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف داعش في سورية، وأنه ستتم مقاضاتهم بموجب أحكام القانون العراقي.
وأكد «المرصد» أمس ارتفاع عدد الخارجين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إلى 1400 بينهم 82 من مسلحي التنظيم ليرتفع عدد الخارجين الذين وثقهم «المرصد» منذ الأول من كانون الأول الفائت إلى 47450، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية.
واعتبرت «أ ف ب»، أن خروج الآلاف في الأيام الأخيرة من الباغوز يشكل عبئاً على الأكراد ومنظمات الإغاثة.
ونقلت عن مدير المكتب الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي توقعه «خروج عدد كبير من المدنيين اليوم ( الإثنين) من الجيب المحاصر داخل بلدة الباغوز».
وقال بالي: حسب تقديرات «قسد» هناك «نحو خمسة آلاف شخص لا يزالون في الداخل» في آخر تحديث لبياناتها استناداً إلى معلومات جمعتها من الذين تمّ إجلاؤهم مؤخراً، على حين قالت مواقع إلكترونية معارضة إن التنظيم لا زال يتشبث في شبكة أنفاق في الباغوز.
من جهته، قال عبد الكريم عمر: إن «المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤولياته في الوقت الحاضر تجاه الأعداد الكبيرة من الخارجين من جيب داعش الأخير خصوصاً الأطفال منهم، سواء بالنسبة للحاجات اليومية أم الاهتمام وإعادة تأهيل الأطفال لأننا وحدنا لن نتمكن من فعل ذلك».
وأضاف: «لا تؤمن المنظمات الدولية أكثر من خمسة بالمئة من احتياجات المخيمات والمعتقلات»، وتابع: «في الأيام القليلة المقبلة، ستعلن قواتنا القضاء على تنظيم داعش ولكن هذا لا يعني أننا قضينا على الإرهاب الذي يجب استئصاله من الجذور».
في الأثناء تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مقتل المتزعم البارز في داعش أحمد العبيد الملقب «أبو دجانة الزر» في ريف ديرالزور الشرقي، بإطلاق النار عليه في مخيم الباغوز، وسط ترجيحات أن يكون قد قتل برصاص قوات «قسد» أو على أيدي الدواعش، إثر الخلافات الكبيرة في صفوف التنظيم.
بدوره أكد نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق، أبو مهدي المهندس، أن الأميركيين كشفوا عن هويتهم من خلال مفاوضاتهم مع داعش لاسيما في عمليات شرق سورية الأخيرة، بحسب وكالة « تسنيم» الإيرانية.
الوطن