مع سروره بالتطبيع مع دول الخليج … كيان الاحتلال يؤكد نواياه بتهويد الجولان!

مع سروره بالتطبيع مع دول الخليج … كيان الاحتلال يؤكد نواياه بتهويد الجولان!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠١٩

جدد القائم بأعمال وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التأكيد على نوايا تل أبيب التهويدية للجولان العربي السوري المحتل، بالإعلان أن هدفه الأول سيكون في اتجاه تهويد الجولان، بالترافق مع ابتهاج إسرائيلي بـ«التطبيع» مع دول عربية.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن كاتس قوله في مقابلة تلفزيونية عقب تعيينه: إنه سيعطي أولوية في منصبه لثلاثة ملفات هي: «تعزيز مكانة القدس في العالم، والعمل على إقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وتعزيز علاقات إسرائيل مع دول الجوار».
وفي وقت سابق، قال مدير مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء مدحت صالح لـ«الوطن»: إن «حكومة الاحتلال تحاول استغلال أي ظرف لخدمة مشروعها الاحتلالي التوسعي الذي تسعى من خلاله لسلخ الجولان عن وطنه الأم سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل مشاريع الاحتلال باءت بالفشل الذريع على الصعيد الدولي كمشروع الضم الذي عارضته الأغلبية الساحقة من دول العالم وكذلك وقف أهلنا في الجولان ضده بحزم وأفشلوه».
ولفت صالح حينها إلى أنه وبعد إفشال مشاريع الاحتلال التهويدية السابقة للجولان «بدأت سلطات الاحتلال بالعمل مع الإدارة الأميركية للاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان، مثل ما حدث بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل».
وسبق أن طلب نتنياهو من واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل كجزء من صفقة الانسحاب العسكري الأميركي من سورية.
وتحتل «إسرائيل» منذ حزيران 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ولاقت رفضاً قاطعاً من الأهالي.
وتعتبر الهضبة بحسب القانون الدولي أرضاً محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب «إسرائيل» منها.
من جهة ثانية، كشف الوزير الإسرائيلي، أنه عمل وتعاون بشكل فعلي مع رئيس الحكومة لتعميق روابط «إسرائيل» مع دول الخليج، وذلك بعد أن عرّى مؤتمر «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» الذي عقد في وارسو الأسبوع الماضي المواقف العربية الساعية لـ«التطبيع» مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ذي قبل. وأكد كاتس ما كشفه نتنياهو عن «علاقات جيدة» مع كل الدول العربية «باستثناء سورية».
وأشار كاتس إلى ظهور «نتنياهو خلال مؤتمر أمن الشرق الأوسط الذي رعته واشنطن في بولندا وهو محاط بالقادة العرب»، خلافاً لرئيس الأركان الأسبق لكيان الاحتلال، بيني غانتس الذي تحدث «في غرفة جانبية» خلال مؤتمر ميونيخ الذي لم يحضره الكثيرون، الأمر الذي هلل له على أنه بمنزلة «دليل على دور نتنياهو المتفوق في الشؤون الخارجية».
وبشأن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، كشف كاتس أنه ينوي العمل على خطة تقضي بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين تحت سيادة أجنبية، وأضاف: إن هذه الفكرة «لا يمكن تحقيقها مع القيادة الفلسطينية الحالية» التي وصفها بأنها غير قادرة على تقديم الأمن الكافي الذي تحتاجه «إسرائيل» مستقبلاً.
وكشف أيضاً عن نيات أخرى مثل «بناء جزيرة قبالة قطاع غزة لتزويد القطاع بالكهرباء والمياه النظيفة».
وأعلن كاتس عزمه على «تعزيز فكرة مد سكة حديدية تربط دول الخليج والبحر المتوسط عبر «إسرائيل» في محاولة لتعزيز التطبيع مع دول عربية.