أنباء عن طلب داعش الاستسلام والخروج من شرق الفرات إلى تركيا!

أنباء عن طلب داعش الاستسلام والخروج من شرق الفرات إلى تركيا!

أخبار سورية

الخميس، ٣١ يناير ٢٠١٩

وسط أنباء عن طلب تنظيم داعش الإرهابي من «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الاستسلام مقابل السماح له بالخروج إلى إدلب وتركيا، تواصلت مجازر «التحالف الدولي» في سورية وذهب ضحيتها هذه المرة 5 أطفال وامرأتان.
ووفق وكالة «هاوار» الكردية، واصلت «قسد» التقدم ضمن المرحلة الأخيرة من حملتها «عاصفة الجزيرة «المسماة «معركة دحر الإرهاب» التي بدأتها للقضاء على مرتزقة داعش في آخر جيوبهم في ريف دير الزور الشرقي.
ولفتت الوكالة إلى أنه مع التقدم المستمر ومحاصرة ما تبقى من فلول داعش في مساحة تقدر بـ6كم مربع، طلب مرتزقة داعش المحاصرين الاستسلام لـ«قسد» مقابل السماح لهم بالخروج وفتح ممر لهم للتوجه نحو إدلب وتركيا.
وذكرت الوكالة، أن «قسد» رفضت الطلب، على حين إن المرتزقة بقوا في مساحات صغيرة من قرية باغوز الفوقاني ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية لإعاقة تقدم مسلحي «قسد». بموازاة ذلك نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية، أن طيران «التحالف» جدد عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة داعش.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن المصادر أن طائرات تابعة لـ«التحالف» اعتدت بعدة صواريخ على منازل سكنية في بلدة الباغوز ما أسفر عن استشهاد 3 نساء و5 أطفال وجرح عدد من المدنيين ووقوع دمار في بعض المنازل وممتلكات الأهالي.
ولفتت المصادر إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نتيجة الحالات الحرجة لبعض الجرحى الذين أصيبوا نتيجة العدوان.
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الكثير من العائلات السورية، لا تزال ضمن آخر ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأن عدداً منها لا تجد وسيلة للخروج، بسبب فقدانها لبطاقاتها الشخصية وكل ما يثبت هويتها وشخصيتها، نتيجة عمليات القصف من «التحالف».
وناشد السكان عبر «المرصد» وفق الأخير، أن يتم التوصل لحل لإخراجهم، بعد حديث السكان عن رفض نقل من لا يحمل البطاقات الشخصية إلى المخيمات في ريف الحسكة الجنوبي.
وأشار «المرصد» إلى تصاعد عمليات القتل في مناطق سيطرة «قسد» للشهر الخامس على التوالي، سواء بإطلاق نار أم تفجير عبوات ناسفة أو تفجير انتحاريين لأنفسهم وتفجير مفخخات، معتبراً أنه ومنذ 19 من آب الماضي حصلت نقلة نوعية للتنظيم عبر الاعتماد على عشرات المجموعات التي زرعها ضمن مناطق سيطرة «قسد» في شرق الفرات. وأكد «المرصد»، أنه منذ إعلان التنظيم عملية الثأر من «قسد» انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة «قسد»، بدأت عمليات قتل وذبح واختطاف وقتل وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني، وأنه منذ الـ22 من آب وحتى يوم أمس قتلت خلايا داعش 181 شخصاً من مسلحين ومدنيين وعاملين في المجال النفطي ومسؤولين في جهات خدمية، ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة، إضافة إلى منطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب.
من جانبها، أكدت مواقع إلكترونية معارضة وصول وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، إلى ولاية كليس جنوبي تركيا، وذلك في إطار التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سورية.
وحسبما ذكرت المواقع، فقد تقدم الرتل العسكري الذي ضم عربات مدرعة، نحو معبر أونجو بينار الحدودي المقابل لـ«باب السلامة» في الجانب السوري.
وكانت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، أكدت أن تركيا تخشى من بدء العملية العسكرية التي أعلنت عنها في شرق الفرات ضد «الوحدات» الكردية، خوفًا من ضربات جوية أميركية، زاعمة أن نظام أردوغان «يفضل تجنب القيام بعملية توغل عسكري (عدوان) في المناطق والقوات الأميركية موجودة»، رغم تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لن تنتظر لشن العملية.
وجاءت الحشود على حين نقلت الوكالة عن مصادر رئاسية تركية: إن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، اتفق خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، على مواصلة التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي من سورية، والتعاون الوثيق بشأن تشكيل «المنطقة الآمنة» وتفعيل خريطة طريق منبج.