"قسد" ترفض انتشار "البيشمركة" بمناطق سيطرتها لتتجنب المواجهة مع تركيا

"قسد" ترفض انتشار "البيشمركة" بمناطق سيطرتها لتتجنب المواجهة مع تركيا

أخبار سورية

الأحد، ١٦ ديسمبر ٢٠١٨

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان برفض ما يسمى "قوات سورية الديمقراطية" المبادرة الأمريكية لنشر وحدات "البيشمركة" للأكراد العراقيين على حدود البلاد الشمالية لتخفيف التوتر مع تركيا.
 
وأوضح المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، أن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة لا يزال يحاول إقناع ما يسمى "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية محورها العسكري، بالموافقة على طلب حكومة كردستان العراق لنشر قوات من "البيشمركة" التابعة له، وكذلك مقاتلي "بيشمركة روجافا"، على الحدود بين شمال شرق سورية والإقليم.
 
ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد ما يسمى "قوات سورية الديمقراطية" في مناطق سيطرتها من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة، إلا أن الأخيرة تصر على رفضها لهذا المطلب.
 
بدوره، ذكر مصدر كردي سوري في حديث لموقع "باسنيوز"، الذي يعد مقربا من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أن الولايات المتحدة "اختارت حلا وسطا" بين تركيا التي لا تقبل تواجد "وحدات حماية الشعب" عند حدودها، و"قوات سورية الديمقراطية"، ينص على نشر مقاتلي "بيشمركة روجافا" في المنطقة في إطار خطة لتخفيف التوتر في المنطقة.
 
وتتألف هذه القوات من مواطنين أكراد سوريين منشقين عن الجيش السوري وآخرين متطوعين، ممن تلقوا تدريبات على يد "البيشمركة" في إقليم كردستان العراق والتي تعتبر علاقاتها جيدة مع السلطات التركية.  
 
وجاءت هذه المبادرة ردا على تهديد "قوات سورية الديمقراطية"، أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض السورية، بالانسحاب من المعركة ضد آخر جيب لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور كي تركز على التصدي لهجوم تركي متوقع.
 
وكثف الجيش التركي خلال الأيام الماضية حشد قواته على حدود سورية استعدادا لشن عملية عسكرية جديدة ومن المتوقع أن تطال هذه المرة منطقة شرق الفرات لتستهدف عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة  تنظيما إرهابيا متحالفا مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه منذ 30 عاما.