مجالس الإدارة المحلية.. استحقاقٌ ديمقراطي وعرسٌ وطني هام

مجالس الإدارة المحلية.. استحقاقٌ ديمقراطي وعرسٌ وطني هام

أخبار سورية

الخميس، ١٣ سبتمبر ٢٠١٨

تنطلق الأحد القادم 16 / 9 / 2018 إنتخاباتُ مجالس الإدارة المحلية في سورية، ويعتبر هذا الاستحقاق عرسٌ وطني ديمقراطي كبير وهام، يساهم بتكريس الديمقراطية وبتعزيز دور المؤسسات العامة، والتي تُعنى بتحسين وضع المواطنين المعيشي والخدمي وتساهم بتنمية المجتمع المحلي , خصوصا ً بعد سنوات الحرب والعدوان على سورية والتي لا تزال مستمرة حتى الاّن ، الأمر الذي أثّر على هيكلية هذه المجالس والإدارات وحمّلها أضعاف مسؤولياتها السابقة , مع حالة التدمير الممنهج التي لجأ إليها مخططوا حروب الوكالة للجيوش الإرهابية.
ومع إزدياد حاجات ومتطلبات حياة المواطنين للعيش الكريم , كان من الضروري الإتجاه نحو إعادة الإعمار بالتوازي مع مواجهة ودحر الإرهاب , للإسراع بنهوض الوطن وتأمين وتحسين كل ما يتعلق بالخدمات والإحتياجات التي تشكل بمجموعها حقوق المواطنين التي ضمنتها وكفلتها مؤسسات الدولة بأخلاقها وأعرافها والأهم بمواد دستورها والتي نصت منذ ما قبل الحرب على تفعيل برنامج اللامركزية والتنمية المحلية عبر مجالس الإدارة المحلية.
وهذا ما لم يرق لأعداء الوطن من الإنفصاليين، لأنه يحاصر ويجهض ويتناقض مع جوهر تقسيم وفدرلة البلاد عبر التمهيد والتأسيس لهما بتطبيق نظام الإدارة الذاتية أو إدارة الحكم الذاتي , من هنا تأتي أهمية هذا الإستحقاق وتحمّله بعدا ًحقيقيا ً على مستوى تحصين وحدة البلاد والحفاظ على استقلالها واستقرارها في اّنٍ واحد , وتقطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بالبلاد.
وعليه تتنوع مهام هذه المجالس مع توسيع صلاحياتها لتمكينها من تأدية اختصاصاتها ومهامها في تطوير الوحدة الإدارية اقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً وعمرانيا ً... وهذا بدوره يحمل الناخبين مسؤولية دقيقة وهامة في حسن إختيار ممثليهم , بالإعتماد على ما يملكون من صفات النزاهة والأمانة وأعلى درجات الوطنية , بالإضافة إلى مؤهلاتهم وخبراتهم العالية , واستعدادهم للتفاني في خدمة الوطن والمواطن ... 
ولا بد للسوريين من الإتجاه صبيحة الأحد 16 /9 القادم بكثافة إلى صناديق الإقتراع , إذ تقع عليهم مسؤولية إنجاح الإستحقاق وإيصال من يجب أن يكون في موقع الخدمة العامة بعيدا ً عن الروتين والمحسوبيات , أو بالعزوف عن المشاركة في الإستحقاق , ومن ثم توجيه اللوم لمؤسسات الدولة !, عليك أن تكون أو لا تكون , فالدولة تمنحك حقك الديمقراطي فكن على قدر المسؤولية.
نتفائل بالأسماء المرشحة , كما نحن متفائلون بالإنتصار العسكري والسياسي الذي تخوضه وتقوده الهامات الوطنية الشريفة والصادقة وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد , والمؤسسة العسكرية التي يعول عليها السوريون نصرا ً عسكريا ً يرونه أحيانا ً – بمشاعرهم – بأنه أهم من النصر السياسي لشدة تعلقهم بسيادتهم وبكرامتهم الوطنية , فهم يحلمون بطرد القوات الأمريكية ذليلة ً مدحورة , كذلك قوات العدو التركي العصملي القذر , وتلك الأشباح المسماة بالقوات الفرنسية والبريطانية التي تدنس تراب الوطن , بعدما إقترب بواسلنا من إنهاء تطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين وإعلان النصر على الجيوش الإرهابية المحلية والإقليمية والدولية .. 
وتبقى الرسالة خالدة ... دمتم ودامت سورية 
المهندس: ميشيل كلاغاصي