"الحكومة" تتنصل من توظيف المسرحين.. وفي الأفق مشروع لذر الرماد في العيون!

"الحكومة" تتنصل من توظيف المسرحين.. وفي الأفق مشروع لذر الرماد في العيون!

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠١٨

لا يمكن تفسير أو تأويل المشروع الذي كشف عنه مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا حول ما قال إنها “حزمة لدعم المسرحين من خدمة العلم” سوى بأن الحكومة بدأت تعد العدة للتراجع نهائياً عن التزامات كانت تعهدت بها تجاه من التحق بخدمة العلم (إلزامي _ احتياط).

 وكانت وعدت الحكومة السابقة في العام 2013 بمزايا عدة لتشجيع الشباب على الالتحاق بالخدمة العسكرية، فأصدر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 2 / 4 / 2013 تعميما نص على ( أن كل من يلتحق بالخدمة الإلزامية خلال الظروف الراهنة من خريجي المعاهد المتوسطة غير الملتزمة بخدمة الدولة يتم تعيينهم عند انتهاء خدمتهم في إحدى الوزارات والجهات العامة فور انتهاء خدمتهم في الجيش)، ثم صدر بلاغ وزاري بتاريخ 16/9/2015 المتضمن موافقة الحكومة على تشميل الحائزين على الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة غير الملتزمين بخدمة الدولة والمتعاقدين وفق برنامج تشغيل الشباب كافة الملتحقين بخدمة العلم (الالزامية او الاحتياطية) قبل 7/4/2013 واستمروا في أداء الخدمة أثناء الأزمة الراهنة.

وما وعدت به الحكومة السابقة لم تلتزم به الحكومة الحالية، مع ورود العديد من طلبات التوظيف لمسرحين من خدمة العلم، حيث أبلغوا أصحاب الطلبات أن “توجيهات صدرت من السيد رئيس مجلس الوزراء للتريث في تلبية طلباتهم”.

تريث الحكومة وضع مئات الطلبات على حافة الإهمال في دواوين الجهات العامة التي توجهوا إليها، ليأتي تصريح “الكوى” في ندوة الأربعاء الفائت في غرفة تجارة دمشق تحت عنوان “القوى العاملة بين العرض والطلب”، ليفسر ربما سبب تريث الحكومة في تلبية طلبات المسحرين من الخدمة العسكرية.

مدير مرصد سوق العمل كان أكد خلال الندوة أن المشروع الجديد صار في عهدة مجلس الوزراء وبانتظار الموافقة، عليه، ويهدف أي المشروع إلى “ترميم” المهارات عند المسرحين من خدمة العلم وتطوير مهاراتهم وسيتم منح قروض لهم.

طبعاً مصطلحات “ترميم المهرات” “القروض” تبقى مطاطة ستأخذ وقتاً طويلاً يضاف إلى سنوات الخدمة التي تجاوت الـ 7 سنوات لأغلب من طالهم أو سيطالهم قرار التسريح، وإذا كان المشروع الجديد هو بديلاً عن توظيف المسرحين، سيبدو وكأنه ذراً للمراد في العيون، خاصة أن عدد كبير من المسرحين الحاليين واللاحقين أصبحوا أصحاب عائلات، ومسؤوليات، واعتمدوا خلال فترة خدمتهم على الراتب.