الرياض واصلت التطبيع معها .. «إسرائيل» تقر: أي هزة في دمشق ستشعر كل المنطقة بارتداداتها

الرياض واصلت التطبيع معها .. «إسرائيل» تقر: أي هزة في دمشق ستشعر كل المنطقة بارتداداتها

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

بينما كان ضباط ومسؤولون في كيان الاحتلال الإسرائيلي يقرون بأن أي هزة في دمشق ستشعر كل المنطقة بارتداداتها، لأنها مركز الإسلام والقومية العربية، ويعلنون أن إسرائيل ستنخرط أكثر في سورية، كان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل يواصل التطبيع مع كيان الاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في «مؤتمر أمن الشرق الأوسط» الذي عقد في نيويورك الأحد برعاية منتدى السياسة الإسرائيلي، ضمن كنيس يهودي.
وشارك الفيصل في المؤتمر إلى جانب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق أفرايم هليفي وعدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي من بينهم العميد أودي ديكل نائب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الذي عمل كرئيس إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين.
وبحسب ما ذكر موقع «الميادين نت» الإلكتروني، فإن المؤتمر الذي خصص لمناقشة الأوضاع في سورية والملف النووي الإيراني وعلاقات «إسرائيل» بمحيطها العربي والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحرب على داعش، شهد مداخلات ومواقف من المسؤول السعودي والمسؤولين الإسرائيليين تمحورت في معظمها حول إيران وسورية وعملية السلام بشكل خاص، وقال الفيصل خلال سلسلة من المداخلات «إنه بأموال اليهود وعقول العرب يمكن تحقيق كل شيء».
ونقل منتدى السياسة الإسرائيلي عن الفيصل تأكيده أن السعودية ستبقى تروّج لمبادرة السلام العربية لكن ذلك يحتاج إلى التزام إسرائيلي على حدّ تعبيره. وهاجم المسؤول السعودي حزب اللـه اللبناني بقوله: إن «داعش وحزب اللـه أدوات سياسية لتحقيق مآرب سياسية».
وعن الاتفاق النووي مع إيران، قال الفيصل في تصريحات لموقع «i24News» الإسرائيلي على هامش المؤتمر: إن «الملك سلمان أصدر بياناً بعد خطاب ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني قال فيه إنه يتفق مع المبادئ التي قدمها الرئيس الأميركي، ليس فقط حيال الخطر المحتمل من قيام إيران بتطوير أسلحة نووية ولكن أيضاً وفوراً حيال سياسات إيران المغامِرة وسياساتها التدخلية في الدول العربية»، مضيفاً: إن «هذا هو ما يتعيّن علينا في تحدي إيران».
وسبق للفيصل أن التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ومدير المخابرات العسكرية الأسبق عاموس يادلين ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجنرال يعقوب عامي درور ووكيل وزارة الخارجية دوري غولد.
من جهته قال أودي ديكل: إن إسرائيل ستكون أكثر انخراطاً في سورية في المستقبل لمنع الهيمنة الإيرانية، واصفاً قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بأنه «العميل 007 الخاص بالشرق الأوسط»، قائلاً: إنه «موجود في كل مكان في المنطقة».
ديكل انتقد السياسة الخارجية الأميركية، مشيراً إلى «أن العلم الوحيد الذي لا يمكن العثور عليه في سورية هو علم الولايات المتحدة». وقال: «إن اللبنانيين لا يريدون خوض حرب جديدة مع إسرائيل».
رئيس الموساد الأسبق هليفي قال بدوره: إن «إسرائيل غير قابلة للتدمير وإن الأولوية لا تكمن في مواصلة الصراع والحرب إلى أجل غير مسمّى لمجرّد كسب الوقت».
وعن الوضع في سورية أكد هليفي أنه «إذا كانت هناك هزات في دمشق فإنك ستشعر بارتداداتها في كل المنطقة»، واصفاً سورية بأنها ليست مجرد بلد في الشرق الأوسط بل «مركز الإسلام والقومية العربية».
وأشار إلى «أنه يجب التفاوض مع الإرهابيين لكونهم جزءاً من الآليات الدبلوماسية». وأضاف: «لا يجب الحديث مع خصومك فقط بل الاستماع إليهم»، مشيراً إلى «أنه لا يمكن التأثير في الناس إذا لم تتحدث معهم».
وتابع «لا خيار أمامنا سوى البحث عن وسيلة للعيش مع جيراننا الذين يجب أن نتقبلهم كما هم».