معركة دير الزور.. هل تُشعل "خزان الإرهاب" في إدلب؟

معركة دير الزور.. هل تُشعل "خزان الإرهاب" في إدلب؟

أخبار سورية

الأربعاء، ٩ أغسطس ٢٠١٧

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري الدكتور حسن حسن على وجود مؤشرات أساسية تحكم المشهد الميداني في سورية وقال " هناك انحسار لفعالية الدور الأمريكي والأطلسي ومن يدور في فلكهما مع ازدياد حدة التوتر والارتباك في الداخل الصهيوني وبخاصة بعد الإنجازات التي حققتها المقاومة والجيش السوري في جرود فليطة وعرسال".

وأضاف حسن في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا "لقد تغير الواقع في المنطقة  والعدو الصهيوني يعي ذلك وهو ما أشار إليه البروفسور الإسرائيلي إيال زيسر، المتخصّص في شؤون سورية ولبنان في مقالته بصحيفة "يسرائيل هيوم" بقوله أن "الواقع في سورية ولبنان يشهد تغيرات سريعة، ويجدر بإسرائيل الاستعداد لليوم التالي" ومن هنا أقول وبكل تأكيد أن البروفسور الإسرائيلي لا يقصد بالاستعداد "توزيع الحلوى" وإنما دليل على أن هناك مخططات يتم العمل عليها لإعادة تجهيزها لخلط الأوراق في المنطقة إن تمكنت قيادة الاحتلال من ذلك".


وعن تطورات الوضع العسكري أشار حسن إلى ازدياد سرعة الحسم الميداني وتطهير عشرات الآلاف من الكيلومترات مربعة في البادية في غضون شهرين فقط (ما بين 40 – 45 ألف كم2) من ريف حلب والسويداء وحمص بما يعادل 20 – 25 % من مساحة سورية.


ولفت حسن إلى أن "دخول الجيش والحلفاء إلى السخنة وتطهيرها يعني القضاء على أهم مراكز داعش في البادية" مشيراً إلى "إمكانية اعتماد السخنة كمركز تجميع وتطوير العمليات القتالية نحو أكثر من اتجاه ومحور، حيث فصل الجيش السوري شمال البادية عن جنوبها بالنار وقطع طرق إمداد المسلحين ويقيد حركتهم وقدرتهم على المناورة".


وحول الحديث عن اقتراب معركة دير الزور قال حسن "إذا كانت وجهة الجيش السوري دير الزور – وهذا الأمر لا يعلمه إلا القادة الميدانيون-  فإن تطهير دير الزور في حال حدوثه يعني دق المسامر الأخير في مشروع التشظية والتقسيم".


وتابع الخبير الاستراتيجي "ستكون معركة دير الزور المعركة الفاصلة وعلى ضوء نتائجها تتحدد نتائج الحرب المفروضة على المنطقة منذ أكثر من 6 سنوات وهذا يدعو للحذر ولقرع ناقوس الخطر"، محذراً "لا أستبعد في ظل سقوط الخطوط الحمراء التي رسمتها أمريكا ووصول الجيش السوري والقوى الرديفة إلى الحدود العراقية ومن هناك وصول الحشد الشعبي إليها، وفي حال تيقن واشنطن من أن المعركة في دير الزور فلا أستبعد أن تعمل إلى خلط الأوراق في منطقة أخرى وخاصة فيما يتعلق بإدلب بعد أن أصبحت خزاناً للإرهاب والإرهابيين".

 

وشدد حسن على " ضرورة قرع ناقوس الخطر من إمكانية الإيعاز لأردوغان الذي ما يزال يشكل رأس حربة الناتو لدفع من يوجههم من بعض الجماعات المسلحة في إدلب لشن هجوم كبير ومفاجئ سواء باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة اللاذقية أو محافظة حماة"، لافتاً إلى أن "الجيش السوري ومن معه من أطراف المقاومة يضعون على طاولة المتابعة كل السيناريوهات المحتملة ولكل سيناريو منها عدة خطط للتعامل مع تداعياتها".