ما الذي يجري في الطبقة؟!

ما الذي يجري في الطبقة؟!

أخبار سورية

الأحد، ٣٠ أبريل ٢٠١٧

سيطرت قوات سورية الديمقراطية خلال المراحل الماضية على أحياء “الوهبة – الإسكندرية – الإذاعة” في مدينة الطبقة، وذلك مع تواصل الاستهداف العشوائي لبقية أحياء المدينة من قبل طيران التحالف الأمريكي، فيما يتحصن داعش في الأطراف الشمالية الشرقية من المدينة، وداخل مباني مؤسسة سد الفرات.
مصادر خاصة قالت لموقع هاشتاغ سيريا إن المفاوضات غير المباشرة بين تنظيم داعش وتحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية قد تعود إلى الساحة في أي لحظة، بعد أن توقفت بسبب رفض داعش الانسحاب من المدينة عبر معابر آمنة نحو البادية السورية، إذ ترغب قيادات التنظيم بالانسحاب نحو مدينة المنصورة الواقعة على بعد 30 كم غرب مدينة الرقة، الأمر الذي رفضه تحالف “قسد” بطلب من قيادة القوات الأمريكية العاملة بصورة غير شرعية في الداخل السوري.
الحالة الإنسانية في مدينة الطبقة تتجه نحو كارثة إنسانية بسبب قلة المواد الأساسية وانعدام وجود مصادر لمياه الشرب، وفيما تعجز المصادر المحلية عن إحصاء عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة للغارات الأمريكية المتواصلة على المدينة، فإن الحالة الصحية لغالبية المصابين باتت خطرة بسبب انعدام وجود نقاط طبية قادرة على تأمين العلاج اللازم، إذ احتكر تنظيم داعش كامل المواد الطبية لصالحه، ونقلها إلى مباني مؤسسة “سد الفرات” التي يتحصن في الطبقات تحت الأرضية من مبانيها.
وبلغ عدد النازحين من مناطق الاشتباك في ريف الرقة خلال المرحلة الرابعة من عملية “غضب الفرات” التي أطلقها تحالف ميليشيات “قوات سورية الديمقراطية”، أكثر من 35 ألف مدني، غالبيتهم أدخلوا إلى مخيمات في محيط مدينة عين عيسى الواقعة بريف المحافظة الشمالي الغربي مع عدم السماح لهم بالدخول إلى المدينة نفسها بسبب مخاوف القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة من تسلل خلايا نائمة تابعة للتنظيم بين النازحين، الامر الذي عملت قسد على تطبيقه بحرفيته.
يشار إلى ان “قسد” قالت في بيان رسمي نشرته عبر وسائل الإعلام الناطقة بالكردية إن 23 مدنيا من النازحين بريف الرقة، قضوا نتيجة لـ “العاصفة الغبارية” التي ضربت المحافظة خلال الأيام الماضية، علما أن من بين ضحايا العاصفة وقلة الدواء عدد من النساء والأطفال.