الرقة تترقب تحريرها.. وواشنطن تؤهل قواعد جوية

الرقة تترقب تحريرها.. وواشنطن تؤهل قواعد جوية

أخبار سورية

الأحد، ٢ أبريل ٢٠١٧

وسط تأكيد مواقع أميركية قرب انطلاق معركة الرقة، لطرد تنظيم داعش الإرهابي منها بدا من مظاهر المدينة أن التنظيم بدوره يستعد للمعركة المرتقبة. ورجح مصدر أهلي في ريف الرقة، أن يكون سبب انتشار النفايات في المدينة بسبب قلة انتشار عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعدم مراقبتهم لعمال النظافة، لانشغالهم في التحضير لمعركة الرقة، وذلك بعدما نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً حول انتشار النفايات في مناطق مختلفة من المدينة.
وأضاف المصدر في تصريح لـ«الوطن»: إن «ذلك بسبب انشغال التنظيم بالاستعداد للمعركة القادمة المتوقع انطلاقها قريباً»، موضحاً «نسمع من خلال أقارب لنا في المدينة أن التنظيم لم يعد شديداً كما كان من قبل ولا يشهدون انتشاراً لعناصره في الشوارع مقارنة بأشهر سابقة».
وكان نشطاء أشاروا إلى خلو مدينة الرقة من أسواق بيع النفط جراء نزوح أغلبية التجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى مناطق البادية ودير الزور للبدء في العمل هناك.
وفي سياق التحضير للمعركة نشر موقع «في. أو. إي» الإلكتروني الأميركي (صوت أميركا) تقريراً أكد فيه قيام مهندسين أميركيين بإعادة تأهيل مطار الطبقة العسكري وكذلك مطار عين عرب استعداداً لانخراط المطارين في العملية المتوقعة ضد داعش في الرقة.
ووفقاً لما نقل التقرير المنشور باللغة الإنكليزية عن محللين ومسؤولين عسكريين أميركيين فإنه ومع القبض على مطار إستراتيجي في شمال سورية هذا الأسبوع من تنظيم داعش فإن القوات المدعومة من الولايات المتحدة (قوات سورية الديمقراطية- قسد) والجيش الأميركي يكونون قد وصلوا إلى شبكة مكونة من خمسة مرافق جوية يمكن لها أن تكون حاسمة ضد تنظيم داعش. ونقل الموقع الأميركي عن اثنين من المسؤولين الأميركيين: أن «مهندسي طواقم أميركية يعملون في إصلاح وترميم مطار قرب سد الفرات الذي سيطرت عليه قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن يوم الأحد الماضي».
الجنرال كارلتون إيفنهارت من إدارة نقل القوى الجوية الأميركية «لم يؤكد أو ينفي فيما إذا كان رجاله شاركوا في صيانة المطار» بحسب الموقع، لكنه قال: إن غرض رجاله سيكون موثوقاً «ليفعل ذلك في أي لحظة».
لكن الموقع نقل عن قياديين في (قسد) أن حالة المطار يرثى لها ولاسيما أن التنظيم دمر معظم البنى التحتية في المطار، مشيرين إلى أنه «سيساعد لاحقاً في تأمين المؤن والمعدات العسكرية ويساهم في هزيمة داعش من عاصمة الأمر الواقع الرقة».
مسؤولون أميركيون أكدوا حسب «صوت أميركا» أن مطار عين العرب سيكون مقراً لقيادة عمليات التحالف لاستعادة السيطرة على الرقة.
ووفقاً لما نقله الموقع عن مسؤول عسكري أميركي رفض الكشف عن هويته، فإن المطار في عين العرب تم بناؤه من الصفر والعمل فيه مستمر بشكل متواصل، مؤكداً أن مطار عين العرب سيكون دوره مشابهاً لعمل قاعدة القيارة الجوية التي تستخدمها قوات التحالف الدولي ضد داعش في الموصل.
بدورهم أشار محللون أميركيون إلى أن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا على خلفية الدعم الأميركي لقوى كردية في سورية ومطالب تركيا لتسليم رجل الدين الإسلامي فتح اللـه غولن من الولايات المتحدة، هو الذي دفع واشنطن للبحث عن بدائل لقاعدة إنجرليك التركية كمنطلق لعمليات التحالف في سورية، فيما إذا وضعت تركيا، على سبيل المثال، قيوداً على الطيران من الولايات المتحدة وطائرات التحالف من قاعدة حلف شمال الأطلسي في إنجرليك.
وأشار المحللون إلى أن رفع مستوى المرافق الجوية في شمال سورية يمكن في نهاية المطاف من تقليل الاعتماد على قاعدة إنجرليك ولاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ووفقاً لمسؤول التدريب في البنتاغون سابقاً والمحلل في معهد أميركان إنتربرايز في واشنطن حالياً مايكل روبن، فإن «أي بديل لقاعدة إنجرليك يقلل من القدرة على المساومة التركية والنفوذ»، أما مدير برنامج معهد الشرق الأوسط، جونول تول، فاعتبر أن قاعدة مثل مطار الطبقة لا تشكل بديلاً حقيقياً قابلاً للتطبيق مقارنة بإنجرليك، موضحاً أن مطار الطبقة لا يرقى إلى المعايير العسكرية لـ«الناتو»، وأنا لا أعتقد أنه يمكن أن يكون بديلاً للإنجرليك.