الوزراء في 100 يوم.. أداء متباين بين جدية تتلمس طريق النجاح واستعراض بلا نتائج

الوزراء في 100 يوم.. أداء متباين بين جدية تتلمس طريق النجاح واستعراض بلا نتائج

أخبار سورية

السبت، ٨ أكتوبر ٢٠١٦

صاحبة الجلالة
بعد 100 يوم على تسلم الوزراء لمهامهم بموجب مرسوم تشكيل حكومة المهندس عماد خميس، فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن الوزراء لم يوفقوا في ترويج ما أنجزوه خلال فترة الـ100 يوم الماضية في وسائل الإعلام المحلية، وإيصالها إلى جميع شرائح المواطنين.
والخيار الثاني هو أن ما أنجزه الوزراء خلال الفترة السابقة كان ضعيفاً ومحدوداً، وبالتالي لم يكن ليفرض حضوره على أجندة وسائل الإعلام المحلية، في ضوء ضعفه وعدم تحقيقه لطموحات وتطلعات المواطنين.
في واقع الأمر، فإن أداء الوزراء خلال الفترة كان متفاوتاً بين وزير وآخر، فبعض الوزراء اتجه مباشرة نحو ملامسة المشاكل الرئيسية للمواطنين، والتي يقع على كاهل وزاراتهم مسؤولية حلها ومعالجتها، لكن يؤخذ على تحرك هذه الشريحة من الوزراء أنه تحرك جاء سطحياً، مهتماً بكسب عواطف المواطنين ومشاعرهم، دون أن يتعمق في هذه المشاكل ووضع خطة واضحة لمعالجتها، وتحديد المسؤوليات وتوزيع المهام، ليصار على أساسها تقييم الأداء والمحاسبة، لكن ذلك لا يبخس وزراء جهدهم ونيتهم الجادة والصادقة لفعل شيئاً ما.
النوع الآخر من الوزراء صب جل اهتمامه نحو تسويق إنجازات وشعارات وهمية عبر ظهور متكرر في وسائل الإعلام، إذ غاب العمل المؤسساتي وغابت النتائج الحقيقية، بدليل أن هناك وزارات لا يتذكر المواطن أو حتى المتابع للشأن المحلي أي مشاريع أو برامج عمل خاصة بها. وربما هذا ما تسبب بحدوث مشاكل وأزمات، دفعت برئيس الحكومة إلى التدخل شخصياً للعمل على معالجتها والوقوف على حيثياتها وأسبابها.
وعلى ذلك، فإن أداء الوزراء كان متبايناً ومختلفاً لجهة الفعالية والتأثير والجدية، مع العلم أن هناك وزارات هي بحكم عملها واختصاصاتها وعلاقتها مع المواطنين هي تحت الضوء الشعبي والإعلامي، فيما وزارات أخرى تكاد تكون منسية بالنظر إلى لمهامها واختصاصاتها، والتي هي في زمن الحروب خارج دائرة الأولويات، فضلاً عن أداء وزراء هذه الوزارات النمطي والتقليدي، والتي أثار غضب الشارع في أكثر من مناسبة.