حل قريب في قدسيا والمسلحون يسيرون على خطى من سبقهم

حل قريب في قدسيا والمسلحون يسيرون على خطى من سبقهم

أخبار سورية

السبت، ١ أكتوبر ٢٠١٦

أكد رئيس بلدية قدسيا محمد البوشي أن اﻷيام القليلة القادمة ستحمل حلاً نهائياً لمسألة السلاح في مدينة قدسيا في حال استمرت المشاورات التي تجري حالياً في المنحى الإيجابي.
البوشي وخلال اتصال هاتفي مع شبكة عاجل الإخبارية مساء اليوم، أكد خلاله أن هناك جهوداً حثيثة ومشاورات تجري حالياً مع المسلحين الموجودين داخل المدينة بمساع من قبل لجان المصالحة بهدف تجنيب المدينة والأهالي تبعات العمليات العسكرية وإعادة حالة الهدوء إلى المنطقة.
ولفت البوشي خلال الاتصال إلى أن الوضع العام لهذا المشاورات حتى اللحظة يشير بشكل كبير إلى وجود بشائر إيجابية للحل النهائي لمسألة السلاح والمسلحين، موضحاً أن استمرار الأمور على هذا المسار الإيجابي سيفضي إلى حل قريب خلال اﻷسبوع القادم على أبعد تقدير بنسبة 70%.
ونوه ؤئيس البلدية في معرض حديثه إلى أن غالبية المسلحين الموجودين يرفضون تسليم السلاح بشكل قاطع ويفاوضون على مسألة مغادرة المدينة إلى الوجهة التي يختارونها هم، دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذه الوجهة.
من جهة أخرى أشار البوشي أيضاً إلى أن هناك أعداداً لابأس بها من المسلحين ممن يرغبون بتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح للعودة إلى حياتهم الطبيعية وذلك من خلال تسجيل أسمائهم ضمن قوائم معدة لهذا الغرض لدى لجان المصالحة. وبحسب رئيس البلدية فقد وصل العدد حتى اللحظة إلى مايقرب من 200 مسلح. متوقعاً زيادة هذا العدد في اﻷيام القادمة في حال استمرت اﻷمور بالاتجاه نحو المنحى الإيجابي.
وفيما يخص وضع المدنيين في قدسيا، أكد البوشي أن الوضع الإنساني داخل المدينة صعب للغاية نتيجة النقص الكبير في مادة الخبز منذ عدة أيام جراء الاشتباكات وعدم قدرة المدنيين على المغادرة.. وفي هذا الخصوص قال رئيس البلدية أن لجان المصالحة تسعى بكل جهدها لتجنيب المدينة أي عمليات نزوح للمدنين تفادياً لاستغلال هذا اﻷمر من قبل بعض ضعاف النفوس للسرقة والنهب كما حدث في أماكن أخرى.
كما شدد البوشي على وجود رفض شعبي داخل المدينة للوجود المسلح ورغبة في إيجاد حل نهائي، مستشهداً بالمظاهرات التي خرجت اليوم والتي قدر عددها "بنحو 8000 شخص".
وكان الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية بعد استشهاد 6 عناصر إثر هجوم الميليشيات المسلحة على أحد الحواجز بالقرب من حارة الخياطين في المدينة.
يشار إلى أنه تم في 30 تشرين الثاني الماضي ترحيل 119 شخصا من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.