«توجيهات عليا» لإعادة أهالي داريا بعد الإعمار «بأسرع ما يمكن» … «معضمية الشام» آمنة خلال يومين.. ومسلحوها إلى ريف إدلب

«توجيهات عليا» لإعادة أهالي داريا بعد الإعمار «بأسرع ما يمكن» … «معضمية الشام» آمنة خلال يومين.. ومسلحوها إلى ريف إدلب

أخبار سورية

الاثنين، ٢٩ أغسطس ٢٠١٦

كشف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أن مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي «ستكون آمنة في اليومين القادمين»، وأن الحكومة حريصة على إعادة كل أهالي داريا بعد الانتهاء من خطة حكومية «بأسرع ما يمكن» لإعادة إعمار المدينة.
وفي تصريح  قال إبراهيم: «هناك مفاوضات تجري حالياً بخصوص تسليم مدينة المعضمية»: وأضاف: «المعضمية ستكون آمنة قريباً جداً في اليومين القادمين».
وحول خطة المحافظة بشأن مدينة داريا بريف دمشق الغربي، قال إبراهيم: «للمحافظة خطة طموحة هناك بالتعاون مع الحكومة»، موضحاً أن خطة المحافظة تتضمن «أولاً أن يكمل الجيش العربي السوري عملية إزالة الألغام، وتجهيز المنطقة لتصبح آمنة، وبعدها دخول الآليات لتنظيف المدينة وفتح الطرقات فيها، ثم سنقوم بمسح داخل المدينة، لنعقد بعد ذلك اجتماعاً موسعاً مع الحكومة مخصصاً لإعادة إعمار المدينة وخصوصاً مناطق المخالفات والمهدمة منها».
وأوضح المحافظ، أن الخطة هي «لإعادة إعمار المدينة بكاملها، أما المناطق العشوائية فيها فمن الممكن أن نقوم بتعديل المخطط التنظيمي وإعادة تنظيم هذه المناطق من جديد بحيث تكون بشكل لائق، على أن ينال كل مواطن حقه بشكل كامل».
وانتهى أول من أمس تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي، وذلك بعد أن تم نقل آخر دفعة من المدنيين إلى مركز الإقامة المؤقتة في الحرجلة، إضافة إلى نقل من تبقى من المسلحين مع عائلاتهم إلى ريف إدلب.
وبخصوص عودة أهالي داريا إلى منازلهم مستقبلاً، أكد المحافظ العمل على إعادة جميع الأهالي إلى منازلهم، وقال: «لدينا في مركز الإيواء تقريباً نحو 500 مواطن بين رجال ونساء وأطفال وسكان داريا عموماً نحو 170 ألف نسمة»، وأضاف: لا شك أن هدفنا إعادة كل أهالي داريا، وتنظيم المدينة وأن نعيد إعمارها وهناك توجيهات عليا بهذا الموضوع.
وحول الفترة الزمنية المطلوبة للإنجاز، أكد المحافظ أن «الخطة الزمنية هي أسرع ما يمكن، ونحن بانتظار أن نرى من أين نبدأ، وبانتظار الاجتماع الحكومي المذكور لوضع الخطة الزمنية اللازمة، وواقع المدينة هو من سيحدد، وما زاد الطين بله أن المسلحين وقبل خروجهم أضرموا حرائق في المنازل والآليات».
وكانت مواقع معارضة زعمت أن الحكومة تهدف من وراء اتفاق داريا هو «تهجير أهلها وإحداث تغيير ديمغرافي في المدينة».
من جهة ثانية، أفادت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء بأن الدفعة الثانية من مسلحي داريا وعائلاتهم وصلت أمس إلى قرية بابسقا بريف إدلب، قرب الحدود السورية التركية، وذلك ضمن الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقيادات المسلحين في المدينة.
وذكرت الوكالة، أن خمس حافلات كبيرة ونحو 25 صغيرة وصلت إلى المدينة، تُقل 1124 شخصاً، بينهم 934 مسلحاً ونحو 103 أطفال، إضافة إلى أربعة جرحى، بعد مرورهم في قلعة المضيق بريف حماة، مشيرة إلى أنه تم استقبالهم في معسكر لميليشيا «جيش الإسلام».
وكانت الدفعة الأولى من مسلحي داريا وعائلاتهم وصلت السبت، إلى مدينة إدلب. وأكد حينها مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، رامي عبد الرحمن وصول «خمس حافلات على الأقل إلى مدينة إدلب تقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم»، مقدراً عددهم بـ600 شخص بين مقاتل ومدني.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء فقد تم يومي السبت والجمعة الماضيين إخراج جميع الأهالي من مدينة داريا ونقلهم إلى مركز إقامة مؤقتة في الحرجلة على حين تم نقل نحو 700 مسلح مع عائلاتهم إلى ريف إدلب بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة لوحدات الجيش والقوات المسلحة التي نفذت مؤخراً عمليات مكثفة على أوكار الإرهابيين ما أجبرهم على الاستسلام.