تجدد القصف التركي لجرابلس.. وتواصل القتال في الحسكة

تجدد القصف التركي لجرابلس.. وتواصل القتال في الحسكة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٦

 جددت المدفعية التركية صباح الثلاثاء 23 أغسطس/آب قصفها لمواقع تنظيم "داعش" شمالي سوريا، ردا على سقوط قذائف عدة في الأراضي التركية.

 وأوضح الجيش التركي في بيان تناقلته وسائل إعلام تركية يوم الثلاثاء، أن القذيفتين سقطتا في مدينة كركميش القريبة من جرابلس عند الحدود.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن سقوط القذيفتين لم يسفر عن إصابات، ويبدو أن إطلاقهما جاء في سياق الاشتباكات المتواصلة في جرابلس بين مسلحي "داعش" المسيطرين على المدينة ومقاتلي المعارضة المنضوية تحت لواء "الجيش الحر" والمدعومة من قبل تركيا.

ورد الجيش التركي على سقوط القذيفتين بإطلاق 40 قذيفة مدفعية باتجاه لأراضي السورية، كما سقطت 3 قذائف أخرى في مدينة كلس التركية، ما دفع المدفعية التركية لإطلاق النار مرة أخرى.

وسبق للمدفعية التركية أن قصفت مواقع "داعش" في جرابلس مساء الاثنين بالتزامن مع هجمات مماثلة على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة قرب مدينة منبج.

وذكر نشطاء أكراد أن هجوم المدفعية التركية جاء في الوقت الذي حاول فيه تنظيم "داعش" شن هجوم جديد على مواقع الأكراد في شمال مدينة منبج، وأضافوا أن الاشتباكات استمرت مساء الاثنين لمدة قرابة 4 ساعات.

كما اتهمت وكالة "هوار" الكردية مسلحي المعارضة بقصف حي الشيخ مقصود في حلب ذي الأغلبية الكردية، بقذائف الهاون وقذائف يدوية الصنع، تسببت في الحاق أضرار مادية. كما ذكرت الوكالة أن مسلحي "داعش" خطفوا 142 شخصا من قرى كردية في ريف حلب.

ويقول الأكراد أن الهجمات التركية على وحدات حماية الشعب، وهجمات المعارضة السورية المدعومة من قبل أنقرة على مواقع الأكراد، تأتي بشكل منسق بغية إفشال مشروع قيام الكيان الفدرالي التابع للأكراد في شمال تركيا.

وترى أنقرة سيطرة المعارضة السورية المدعومة من قبلها، على جرابلس، كخطوة ضرورية لإفشال المشروع الكردي، الذي تعتبره خطرا كبيرا على أمنها القومي.

بعد اشتباكات عنيفة.. أنباء عن هدنة جديدة في الحسكة

نقل مراسلنا في الحسكة عن أيتان فرهاد عضوة القيادة العامة لقوات أسايش، التي تقود وحدات أسايش المرأة، أن القوات الكردية توصلت إلى اتفاق جديد مع الجيش السوري حول إعلان الهدنة في الحسكة، وذلك إثر فشل التهدئة السابقة يوم الأحد.

واستمرت الاشتباكات في أطراف مدينة الحسكة منذ مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، وأعلنت القوات الكردية على إثر ذلك فرض سيطرتها على عدد كبير من المواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن حالة من الهدوء الحذر، تسود وسط المدينة، فيما تستمر الاشتباكات في أطرافها، عقب معارك دارت بين القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" من جهة، وقوات الدفاع الوطني الموالية للجيش السوري من جهة أخرى، عند منتصف الليلة الماضية، في محيط مبنى البريد ومحطة القطار في الحسكة.

وأكد النشطاء أن قوات الأسايش والقوات الكردية الأخرى تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها داخل مدينة الحسكة، حيث وصلت إلى نحو 90% من مساحة المدينة، ومن ضمن مناطق السيطرة السجن المركزي والنشوة وغويران.

هذا وأعلنت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكردية الثلاثاء عن أسر 230 عنصرا من الجيش السوري والقوات الرديفة في ريف الحسكة.

وأوضحت وكالة "هوار" أن العسكريين السوريين ومسلحي القوات الرديفة استسلموا بعد مرور 24 ساعة على محاصرتهم من قبل القوات الكردية في عدد من القرى في محيط جبل كوكب الواقع على بعد 10 كم شرق مدينة الحسكة.

ولم تعلق السلطات السورية رسميا على الأنباء عن أسر العسكريين.
روسيا اليوم