مراكز التصوير داخل الحرم الجامعي تستغل الطلاب بدمشق … محاضرات وأسئلة دورات وملخصات خاصة بثلاثة أضعاف أسعار السوق

مراكز التصوير داخل الحرم الجامعي تستغل الطلاب بدمشق … محاضرات وأسئلة دورات وملخصات خاصة بثلاثة أضعاف أسعار السوق

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠١٦

تشهد جامعة دمشق خلال السنوات الأخيرة كثافة في عدد الطلاب المسجلين فيها والوافدين إليها من جميع المحافظات السورية بعد أن منع الإرهاب الجامعات من أداء رسالتها في مناطق تمركز المجموعات الإرهابية. هذا الوضع زاد أعداد الطلاب في جامعة دمشق وبشكل خاص خلال الدورات الامتحانية.
هذا الحضور الكبير أغرى مراكز التصوير العاملة داخل الحرم الجامعي برفع أسعار المحاضرات التي تبيعها للطلاب بشكل غير معقول فبعد أن كانت هذه المراكز تشكل مراكز خدمة للطلاب أصبحت تستغل حاجة الآلاف من الطلاب الذين لا تمكنهم ظروفهم من حضور جميع المحاضرات ليشتروها من مراكز التصوير التي تفننت في ابتكار أساليب جذب للكلاب مرة في وضع أسئلة محلولة وأخرى في إعداد ملخصات عن المواد العلمية والحفظية.
«الوطن» تلقت عدة شكاوى من الطلاب في جامعة دمشق وبشكل خاص الوافدين إليها من المحافظات الأخرى والذين يتجاوز عددهم الآلاف حول استغلال مراكز التصوير لحاجة هؤلاء الطلاب الذين يعانون من مرارة التهجير وصعوبة الحياة المعيشية. زرنا عدداً من مراكز التصوير في الحرم الجامعي وهي مراكز الحقوق والعلوم والشريعة وتبين لنا صحة المعلومات التي أوردها لنا بعض الطلاب. حيث تقوم هذه المراكز ببيع الملخصات والمحاضرات والأجوبة عن أسئلة الدورات بأسعار عالية لا تتناسب مع دور هذه المراكز باعتبارها مراكز خدمات طلابية. حيث يباع الملخص 16 صفحة في مركز الحقوق بمبلغ 250 ليرة سورية والقلم الناشف الأزرق من النوعية المتوسطة بمبلغ 75 ليرة وهذا دواليك. وفي مركز تصوير كلية العلوم تجد تقسيماً واضحاً للسنوات والمواد وهناك كل ما يحتاجه الطالب من محاضرات وحلول للمسائل وغير ذلك والأسعار حدث ولا حرج. سألنا عدداً من الطلاب عن أسباب هذا الاستغلال فقالوا: يتفق كل مركز مع أستاذ المادة ويقدم للمركز ملخصاً وأجوبة عن أسئلة الدورات والمحاضرات ويقوم المركز بتنضيد هذه الموضوعات وتصوير آلاف النسخ من كل منها وبيعها بأسعار كبيرة. علي طالب حقوق قال: أسعار التصوير خارج الحرم الجامعي ارخص من الأسعار في مراكز التصوير في الجامعة وتكاد تكون الأسعار أقل بنسبة 50% ولكن هناك استغلالاً لحاجة الطلاب حيث لا توجد هذه المحاضرات والملخصات إلا في تلك المراكز. مريم قالت: البعض من الطلاب ممن يحضرون جميع المحاضرات يؤكدون أن ما يكتبونه وراء الدكتور يختلف عن المحاضرات التي تباع في مراكز التصوير وغالباً ما تكون المعلومات الواردة في المحاضرات المعتمدة في مراكز التصوير هي الأساس ومنها تأتي أغلب الأسئلة لأن مصدر هذه المحاضرات هو دكتور المادة، أما مايكتبه الطلاب فهو جزء بسيط من المحاضرة، لذلك حتى الطالب الذي يحضر المحاضرات كاملة يشتري النسخة الموجودة في مراكز التصوير.
حاولنا الاستفسار من الاتحاد الوطني لطلبة سورية لكن عاملة مقسم الاتحاد عجزت عن إيصالنا بأي من المعنيين في الاتحاد رغم محاولاتها المتكررة.
معاون مدير تموين دمشق محمود الخطيب أكد لـــ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك تدخل إلى الحرم الجامعي لكن بحضور الاتحاد الوطني لطلبة سورية. ووعدنا أنهم سيتواصلون مع الاتحاد ويقومون بجولة رقابية على مراكز التصوير داخل الحرم الجامعي.
والسؤال الذي يطرحه آلاف الطلاب: ما دامت هذه المراكز وجدت لخدمة الطلاب فلماذا تبيعهم اغلب المواد بأضعاف الأسعار في مراكز التصوير في أنحاء المدينة..؟!