مشروع (المكملون ) هذا الصيف.. دورة تكميلية للطلاب الراسبين في المراحل الانتقالية للتعليم الأساسي

مشروع (المكملون ) هذا الصيف.. دورة تكميلية للطلاب الراسبين في المراحل الانتقالية للتعليم الأساسي

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ مايو ٢٠١٦

ميساء الجردي
ظهر الفاقد التعليمي الكلي أو الجزئي لدى تلاميذنا نتيجة لما تعرض له قطاع التعليم من أضرار كبيرة من جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة التكفيرية، وما نتج عنها من عدم استقرار واقع التعليم لبعض التلاميذ، فكان ذلك سببا رئيسيا في رسوبهم وتقصيرهم في مراحل دراستهم.
أسباب موجبة‏
وإزاء الأسباب الكثيرة التي أثرت سلبا على الحالة النفسية والتعليمية للتلاميذ طرحت وزارة التربية عددا من المشاريع كفرص التعليم البديلة ومنها مشروع التلاميذ المكملون والذي يتلخص بإقامة دورات ميدانية لمدة شهرين لتعديل نتيجة التلميذ المكمل في مدرسته الأصل وتكسبه القدرة في حال اجتيازه الدورة بنجاح على المتابعة في الصف الأعلى.‏
الأستاذ حسن عاجي مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية يوضح تفاصيل هذا المشروع وأهميته والمستفيدين منه وآليات تطبيقه مبينا: أن هذه الدورات تشمل الطلاب من الصف الأول في التعليم الأساسي وحتى الصف الثامن الانتقالي، وتتضمن أربع مواد رئيسية هي اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنكليزية والعلوم العامة. وفقا لدوام فعلي يستمر لمدة 51 يوما متضمنا يوم السبت. إذ يبدأ العمل بها بتاريخ 18/6 وينتهي بتاريخ 18/8. وهي مخصصة للطلاب الراسبين بثلاث مواد على الأكثر مع اعتبار المجموع العام مادة.‏
350 مركزا على مستوى المحافظات‏
وحول الآلية التي يعمل وفقها المشروع يقول العاجي: المشروع يختصر عاما دراسيا كاملا على الطالب في حال كان راسبا في مادة أو ثلاث مواد غير محددة، ولكن هذا لا يعني أن كل طالب راسب سوف ننقله إلى دورة تكميلية لكي ينجح، والوزارة لن تأتي إلى كل مدرسة لكي تفتح دورة، وإنما يتوجب على الطلبة المكملين الالتحاق بمراكز الدورات الميدانية الموزعة على مستوى القطر، والبالغ عددها 350 مركزا متواجدة في جميع المحافظات السورية بمتابعة وإشراف تربويين ميدانيين.‏
موضحا: أن النجاح والرسوب في الدورة يخضع لأحكام النظام الداخلي لمرحلة التعليم الأساسي كلا حسب صفه، وأن الطالب ليس بالضرورة أن يكون راسبا بالمواد المطروحة في المشروع لكي يتسنى له الالتحاق بالدورة. لكن الشرط الرئيسي أن يكون راسبا بالنتيجة الكلية. كما يشترط عليه الخضوع للدورة ونجاحه بنتيجتها ثم يخضع بسبر معلومات في المادة أو المواد الراسب بها. وإذا رسب يبقى الطالب راسبا.‏
استلام النتيجة يحرمه الدورة‏
وينوه مدير التعليم الأساسي أنه بمجرد استلام التلميذ نتيجة الرسوب لا يحق له الالتحاق بالدورة وعليه أن يقرر ذلك قبل أن يستلم نتيجته، وأن الطالب الذي يستفيد من علامات المساعدة التي تقدم للتلميذ في الصف السادس والسابع والثامن وينجح لا داعي للخضوع للدورة، كما أن التلميذ المكمل لا يستفيد من علامات المساعدة بعد صدور نتائج الدورة. مؤكدا أن المشروع سيبدأ هذا العام وهو مستمر، وأن شرط افتتاح المركز هو ثلاث شعب يكون فيها الحد الأدنى 24 طالبا والحد الأعلى 36 طالبا. ويستفيد التلميذ من الدرجة العليا للمادة، حيث تتم مقاطعة نتيجته بالمدرسة مع نتيجته بالدورة لبيان النتيجة النهائية بعد أن يحصل على العلامة الأعلى بين النتيجتين لمساعدته في رفع مجموعه.‏
العمل لمن يرغب‏
وأكد عاجي أنه لا يوجد أي عبء يذكر لهذا المشروع حيث تكفلت الوزارة بتنفيذه بجهود طوعية، وعملت على أخذ الموجهين الاختصاصيين لمن يرغب وتشكيل لجنة إشراف محلية في كل محافظة وتخصيص أربعة موجهين تربويين مع ستة موجهين اختصاصيين، وتركت المشاركة للمعلمين لمن يرغب وليس لديه التزامات خلال العطلة الصيفية، كما أن العمل مأجور بكل مراحله حتى خلال فترات التدريب التي خضع لها العاملون في المشروع والمعلمون والمدرسون الذين سيعملون في الدورات الميدانية.‏
وقال: سيكون هناك دائما إشراف ميداني من قبل الوزارة بالإضافة للإشراف المحلي من قبل كوادر الموجهين الذين عملت الوزارة على تدريبهم، وإشراف مركزي، مع الحرية الكاملة لكل مديرية تربية بتوزيع المراكز بحسب حاجتها وموقعها الجغرافي.‏
مشاريع أخرى‏
هذا وتجدر الإشارة أن مشروع «المكملون» هو جزء من مشاريع أخرى رديفة افتتحت نتيجة لظروف الأزمة، فمثلا الطالب الذي لم يتمكن من الخضوع للامتحان بشكل نهائي يجوز له إعادة تقديمه في بداية العام الدراسي المقبل. أما الطالب الذي منعته الظروف من الالتحاق لهذا العام أو لفصل دراسي واحد، وليس له نتائج في الفصل الثاني أن يلتحق بدورات مكثفة تقدمها الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف.‏