إنزال مياه وخبز في دير الزور... و"داعش" يواصل بيع القمح لكردستان

إنزال مياه وخبز في دير الزور... و"داعش" يواصل بيع القمح لكردستان

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٤ مايو ٢٠١٦

 محمود عبد اللطيف
تواصلت اليوم أزمة مياه الشرب في أحياء دير الزور المحاصرة والمستمرة منذ عشرة أيام بسبب نقص مادة "المازوت" اللازم لتشغيل المضخات، الأمر الذي دفع سكان هذه الأحياء لشراء المياه من بعض اصحاب الخزانات المنقولة على عربات تجرها المواشي، علما أن أصحاب هذه العربات يقومون بتعبأتها من نهر الفرات مباشرة وهي غير معقمة.

إلى ذلك، تزايدت أزمة الخبز في المدينة أيضا بعد توقف الأفران العاملة في الأحياء المحاصرة لليوم الثالث على التوالي نظرا لنقص مادة "المازوت"، اﻷمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الخبز في السوق حيث بيع الرغيف الواحد بـ100 ليرة سورية، فيما لجأ معظم السكان إلى اﻷساليب البدائية لخبز ما يتوفر لهم من طحين بأسعار مرتفعة أيضا.

وتأتي هذه التطورات في الأزمة الإنسانية داخل الأحياء المحاصرة، بالتزامن مع عودة عمليات إنزال المساعدات الإغاثية للمدينة من قبل الطيران الروسي، حيث أٌٌٌسقطت اليوم الاثنين ثلاث دفعات من المساعدات بمجموع 23 حاوية، فيما أٌسقط يوم أمس 20 حاوية تم التقاطها بشكل كامل من قبل الجيش السوري وفرق الهلال الاحمر، لتقوم اﻷخيرة بنقلها إلى المستودعات الخاصة ليصار إلى توزيعها وفقا للبرامج الموضوعة.وذلك بعد أن امنت وحدات الجيش العربي السوري منطقة الإسقاط بشكل كامل بتمشيط محيط النقاط التي تسلل اليها تنظيم "داعش" واستعادها الجيش السوري سريعا كمشفى الاسد الجامعي والسكن الجامعي غربي المدينة.

من جانب آخر، عمد تنظيم "داعش" إلى مواصلة نقل ما يشتريه قصرا من الفلاحين من القمح والشعير إلى الأراضي العراقية، بعد إجباره لفلاحي مناطق الريف الشرقي من دير الزور بدفع كميات كبيرة من مواسهم لما يسميه التنظيم بـ"ديوان الزكاة"، وبحسب ما أكدته مصادرنا فإن تجارا من إقليم شمال العراق "كردستان" هم من يقومون بشراء موسم الحبوب من التنظيم وبأسعار منخفضة عن أسعار السوق.

وتزامن ذلك مع قيام عناصر "داعش" بإغلاق محال صيانة التلفزيون وأجهزة البث الفضائي في المناطق الشرقية من ريف دير الزور، مُمهلا السكان في تلك المناطق حتى بداية شهر رمضان لفك أطباق استقبال البث التلفزيوني تحت طائلة العقوبة.

يشار إلى أن تنظيم داعش يفرض حصارا غذائيا منذ ما يزيد عن السنتين ونصف وسط صمت دولي، وكان التنظيم قد أعدم العديد من المدنيين بتهمة تهريب المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.