حلب و المتباكون عليها.. منافقون وكذابون..

حلب و المتباكون عليها.. منافقون وكذابون..

أخبار سورية

الخميس، ٥ مايو ٢٠١٦

أغلب هؤلاء الذين نشاهدهم يتباكون على حلب و على ما حدث و يحدث فئ حلب هم منافقون و كذابون ، فلا أمريكا صادقة و لا تركيا صادقة و لا الخليج صادق و لا الأمم المتحدة صادقة و لا بان كي مون صادق و قنوات التضليل و صحافة العهر الخليجية صادقة و لا سعد الحريري و جماعته صادقون و لا راشد الغنوشى و جماعة رابعة صادقون و لا صالح القلاب و فيصل القاسم و محمد كريشان و خديجة بن قنة صادقون ، جميع هؤلاء كذابون مخادعون تماسيح أب عن جد ،كل الذين كتبوا عن حلب من هذا اللفيف المشبوه كذابون و كل من نسمع مناداتهم بوقف القتال فئ حلب من هؤلاء كذابون و كل من يساندون الدعوات التي ترسلها الأمم المتحدة لوقف القتال هم عملاء خونة معروفون .

في حلب اختلط الحابل بالنابل منذ أشهر عديدة ، و في حلب فعل الخليج كل شيء لتكون حلب ستالينغراد ثانية ، و داخل حلب أتى لصوص الدين السعوديين و من لف لفهم بكل أسلحة الدمار الشامل ، شعارات و أسلحة و فتاوى و لغة تحريض، كل شيء أعدوه لحلب منذ أشهر و الجميع كانوا على علم بان معركة حلب آتية لا ريب فيها و لذلك تجمعوا و جمعوا و تجامعوا و اجتمعوا لتكون حلب المدينة التي سيقتل فيها الآلاف ليتم اتهام النظام و لتكون حلب المدينة التي يسيل فيها دم السوريين بلا حساب كل ذلك ليغطوا و يعتموا على خيبتهم و فشلهم و هزائمهم و انتصارات الجيش العربي السوري و حلفاؤه في بقية المدن السورية الأخرى ، لم يكن بإمكان النظام مزيدا من الصبر بعد أن انتهز الأعداء فرص وقف إطلاق النار و ما سمي بالهدنة للتجمع و التجميع و إعداد العدة ليوم حلب الموعود ، و لم يكن بإمكان الجماعات الإرهابية السعودية أن تجد فرصة مواتية أكثر من هذه الفرصة لتوريط النظام و إطلاق العنان لمنظومة التضليل و الكذب الإعلامية لتعيث في صور الأحداث تشويها و تشويشا ، بحيث وجد المتابعون أنفسهم في حيرة الأيام الأولى من انطلاق معركة الشر الصهيونية السعودية لإسقاط النظام .

المتباكون على حلب هم من ذكرنا و بعض ممن نسينا ، السعودية من مولت الإرهاب بالمال و السلاح و التدريب و المؤازرة الإعلامية و العمل الاستخبارى هي أول من تباكت على حلب و على الدم السائل أنهارا في حلب ، نظام المافيا يقتل الميت و يمشى في جنازته ، تركيا العثمانية قاتلة الأرمن و معذبة الأكراد و ملطخة الإسلام بالإرهاب تباكت على حلب مع أن مخابراتها القذرة من كانت وراء بعض العمليات ” النوعية” التي استغلتها وسائل الإعلام للتصويب على سمعة النظام و تشويه انتصاراته المحققة في كثير من المدن و القرى السورية منذ دخول القوات الروسية على خط مواجهة الإرهاب مع النظام السوري و حلفاءه ، تيار الحريري تباكى كالعادة و أقام مواكب التعازي اللئيمة التي استغلها بعض اللئام في هذا التيار لمزيد نهش عرض المقاومة و التصويب على حليف سوريا حزب الله و مقاومته ،في تونس خرج بعض الأنفار من حركة النهضة الإرهابية لتسجيل الحضور في مشهد بائس أثار سخرية الشعب التونسي ، بعض كتاب الخليج تدافعوا لقبض المال الخليجي مقابل كتابات صفراء جاهزة ، و الجزيرة كعادتها لم تتأخر لتناقش ” الخبر” و تضلل المتابع بما ” وراء الخبر ” .

من العجيب أن إسرائيل لم تبك على حلب لأنها تركت هذه المهمة لعملائها الخائبين البائسين ، لكن إسرائيل كانت تدرك أن معركة حلب برغم كل ما حصل من دمار و ما سال من دماء قد وضعت حدا فاصلا بين ما قبل حلب و ما بعد حلب ، فالنظام المصمم على اقتلاع الانتصار في حلب مهما كان الثمن يدرك أنها معركة المصير و تتويج الانتصارات السابقة و روسيا تدرك أن انتصار النظام هو تتويج لكل الجهود الروسية الغير مسبوقة لضرب الإرهاب و تقويض دعائمه و فرض انكساره و فشل من يقفون وراءه من دول الخليج ، و تركيا تدرك بعد أن تعددت الإنفجارات المدوية المرعبة و جابت كل عرض اسطنبول و طولها أن خسارة حلب ستكون صدمة لكل المشروع التركي المراهن على هزيمة النظام السوري لفرض و استعادة الهيمنة العثمانية القذرة على جميع منطقة الشرق الأوسط ، و السعودية المستنزفة ماليا و سياسيا في صراع سوريا و اليمن تدرك أن الفشل في حلب سيكون انتحارا سعوديا سيهز المنطقة بحيث سيدفع الكثيرون مثل تيار الحريري المتهالك أثمانا سياسية باهظة ستعصف بآمالهم في الوقوف في وجه حزب الله و جره إلى مستنقع الاستسلام أو القبول بأنصاف الحلول ، أما عن ” الصديق ” دى مستورا فيظهر أن خيبته في فهم تضاريس المنطقة و عدم قدرته على إيجاد الحلول ستزيد من خروج بان كي مون من دائرة الخدمة السياسية لمؤجره الأمريكي و ستجعله يتبع طريق العميل كوفي عنان ، لذلك سيتحدث الجميع بعد أسابيع عن حلب و عن كل الذين هزموا في حلب و كل الذين دفعوا ثمن الفشل في حلب .
بانوراما الشرق الأوسط