مركز أبحاث تركي: هذه طريق «الجهاد» الجديدة بين سورية وتركيا!

مركز أبحاث تركي: هذه طريق «الجهاد» الجديدة بين سورية وتركيا!

أخبار سورية

الخميس، ٢٨ أبريل ٢٠١٦

أفادت منظمة مجالس الشعب التركية، وهي من مؤسسات المجتمع المدني القريبة من المعارضة، بأن جهادويي داعش والنصرة يتمتعون بحصانة حقيقية في البلاد، مفيدة بأنه يتم تحضير الأرضية لمجازر فظيعة في منطقة هاتاي (لواء اسكندرون) كما كشف عن طريق جديدة لإدخال السلاح والمسلحين من تركيا إلى سورية.

ونشر فرع المؤسسة في هاتاي تقريراً عن الآثار المترتبة للأزمة السورية، والسياسة التركية اتجاه سورية، على الوضع في هاتاي، أشار فيه إلى أن بعض اللاجئين المدنيين يتم ترحيلهم إلى بلادهم بالقوة، فيما لا يتم اتخاذ الإجراءات القضائية الكافية بحق عناصر تنظيم داعش الأجانب، بل يتم تسفيرهم إلى بلدان ثالثة، على حد تعبيره.

واشار التقرير إلى أن بعض اللاجئين، الذين لم يحصلوا على «هوية اللاجئ المؤقتة» يتم قسرهم على العودة إلى سورية. مضيفاً أن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا وإسرائيل حذرت رعاياها من التوجه إلى هاتاي بعد تفجير اسطنبول، في آذار الفائت، مما يشير إلى خطورة الأوضاع في المدينة، واعتمادها مركزاً لنشاطات داعش. وأكد أن البلاغات عن وجود قنابل إضافة للإجراءات الأمنية المشددة أديا إلى انسحاب المواطنين من الحياة الاجتماعية بشكل ملحوظ.

وقال التقرير إن هناك ستاراً من السرية في إجراءات اعتقال وتسفير عناصر داعش، حيث أن هناك مجموعة من الإصابات المشبوهة، التي حدثت داخل مركز التسفير، إضافة إلى حريق مريب نشب فيه. كما أن اللاجئين السوريين، الذي اتخذ قرار إعادتهم بالقوة، تظاهروا أمام مبنى الوالي.

وعلى صعيد آخر – يمضي التقرير – بدأت الاشتباكات والشجارات الجماعية في المناطق التي فيها أعداد كبيرة من اللاجئين؛ ففي 1 نيسان تم ضرب طفلين سوريين سرقا الخبز بشكل قاس كاد يقضي عليهما، وفي 17 منه نشب شجار استمر أياماً في منطقة نارليجا.

وأكد التقرير أن القطاع الأكثر حماية في هاتاي هو الجهاديين، الذين هم عملياً حاصلون على الحصانة، ولا زالوا يتلقون الدعم من الدولة. وتناول موضوع الهجمات الصاروخية التي طالت مدينة كيليس الحدودية مع سورية، والتي أدت القذائف التي سقطت عليها من قبل تنظيم داعش إلى مقتل 17 شخصاً، 11 منهم أتراك، وإلى إصابة 62 شخصاً.

وأوضح التقرير أن تركيا أنشأت طريقاً جديدة للجهاديين بين أنطاكية وكيليس، حيث يتم نقل الجهادويين من ادلب إلى أنطاكية، ومن هناك إلى كيليس، حيث يتم إدخالهم إلى حلب، بسبب انقطاع الطرق مباشرة بين ادلب وحلب. وأضاف أن الأرقام التي قيل أنها استخدمت هذا الطريق خلال شباط الماضي بلغ ألفي شخص.

ودعا التقرير إلى حملة جماهيرية وساعة لإسقاط السياسة التركية الامبريالية اتجاه سورية.