الرئيس الأسد: الإرهاب لم يعد محلياً وإنما بات جزءاً من لعبة سياسية تهدف لضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها

الرئيس الأسد: الإرهاب لم يعد محلياً وإنما بات جزءاً من لعبة سياسية تهدف لضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها

أخبار سورية

الاثنين، ٢٥ أبريل ٢٠١٦

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية رئيس الجانب الجزائري في اللجنة المصغرة السورية الجزائرية للتعاون الاقتصادي والوفد المرافق له.

تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سورية والجزائر وأهمية تعزيزها في كل المجالات وخصوصا على المستوى الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون والتكامل بين البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين.MPA_8128

كما دار الحديث حول خطر الإرهاب وأهمية توحيد جهود جميع الدول في محاربته حيث عرض الوزير مساهل للرئيس الأسد التجربة الجزائرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق المصالحة الوطنية مؤكدا تضامن الجزائر مع الشعب السوري ودعم صموده في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.

وعبر الرئيس الأسد عن تقديره للموقف المبدئي الذي تقفه الجزائر مع سورية واعتبر أن الإرهاب لم يعد محليا وإنما بات جزءا من لعبة سياسية تهدف لضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها مؤكدا أن الوضع في سورية أصبح أفضل وان الشعب السوري مستمر في صموده وتماسكه للدفاع عن أرضه.

حضر اللقاء الدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والدكتور قيس خضر رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والسفير السوري في الجزائر.

وفي الإطار ذاته التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم مساهل والوفد المرافق له وأكد أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع أخرى جديدة تسهم في توسيع وتعزيز قاعدة التعاون المشترك في المجالات المختلفة .

بدوره عبر مساهل عن رغبة وحرص الحكومة الجزائرية في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية وفتح قنوات جديدة في مسيرة التعاون المشترك.858

حضر اللقاء الجزائري والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وسفير سورية في الجزائر والسفير الجزائري بدمشق.

وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع قال مساهل.. “إن زيارة الوفد تأتي تضامنا مع سورية في مكافحة الإرهاب وقدمت رسالة إلى السيد الرئيس بشار الأسد تحمل صداقة ومحبة وتهاني بلادي شعبا وحكومة بمناسبة ذكرى الاستقلال فنحن في الجزائر نعرف معنى الاستقلال والحرية ودفعنا ثمنا غاليا لاستقلال البلاد ومكافحة الإرهاب”.

ولفت مساهل إلى أن الزيارة أيضا فرصة لتبادل الآراء حول الطريقة التي تعاملت فيها الجزائر مع المحن المشابهة التي مرت بها وكيف عالجت قضية المصالحة الوطنية.

وأوضح مساهل أن الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء تطرق الى أبعاد التعاون مع سورية ونتائج اجتماعات اللجنة المصغرة السورية الجزائرية للتعاون الاقتصادي وإمكانية تطوير حجم التبادل التجاري “ضمن إمكانياتنا وطاقاتنا والقوانين المعمول بها في البلدين” إضافة إلى دور الإعلام والثقافة وإمكانيات تبادل البرامج الثقافية ولا سيما أن الشعب الجزائري يعلم الكثير عن المسرح والفنانين والمثقفين السوريين.

وجدد مساهل تأكيد بلاده تمسكها بسياسة عدم التدخل بشؤون الآخرين ورفض التدخل في شؤونها وقال.. “لدينا مواقف ومبادئ ندافع عنها في كل المحافل الدولية ولا نتدخل في شؤون الآخرين بل ندعو للحل السياسي عن طريق المفاوضات والدبلوماسية واحترام إرادة الشعوب”.

وفي تصريح مماثل رأى الجزائري “أن زيارة الوفد الجزائري توءكد أن الشعب الجزائري يقف مع الشعب السوري في دفاعه عن استقلالية قراره”.

وقال.. “نحن اليوم في سورية أكثر ثقة في التعامل مع الأزمة ووجدنا كثيرا من الامور المشتركة للاستفادة من التجربة الجزائرية ولا سيما في التواصل الإعلامي وكيف نعكس للعالم الواقع الذي نعيشه”.

وكان الوزير مساهل بحث مع الجزائرى أمس سبل تعزيز التعاون بين سورية والجزائر في مختلف المجالات وذلك بعد أن انطلقت اجتماعات الخبراء الفنيين السوريين/الجزائريين في مقر هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق يوم الجمعة الماضي في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين.