الجيش السوري يتقدم بالغوطة الشرقية.. ومعارك حلب تشعل الاقتتال بين المسلحين

الجيش السوري يتقدم بالغوطة الشرقية.. ومعارك حلب تشعل الاقتتال بين المسلحين

أخبار سورية

الأحد، ٧ فبراير ٢٠١٦

بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات التكفيرية المسلحة، تمكن الجيش السوري من فرض سيطرته على كامل المنطقة الفاصلة بين مدينة داريا وبلدة المعضمية في ريف دمشق الجنوبي.
 في عملية يتمحور هدفها الأول بحصار عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية، ومسلحي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" المتمركزة في درايا، والتي تضغط على الجماعات المتبقية في أطراف المعضمية لإسقاط اتفاق المصالحة الساري في الجزء الأكبر من البلدة القريبة من دمشق.
 لتأتي عملية الفصل بين المنطقتين تمهيداً لاقتحام الخطوط الدفاعية للميليشيات لاستعادة السيطرة عليهما، وتوسيع الطوق الآمن حول دمشق.
 وقد أكدت مصادر ميدانية إن وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري تعمل على تفكيك العبوات الناسفة التي خلفتها الفصائل التكفيرية في الخنادق التي كانت تتمركز فيها، وذلك بعد أن التقت القوات العاملة على محور الفصول الأربعة، ونظيرتها العاملة على محور الشياح "المشفى الوطني".
 تزامناً مع وصول مدرعات الجيش السوري تصل إلى الطريق الزراعي الفاصل بين مزارع عالية والحجارية في الغوطة الشرقية، وسيطرتها على عدة أنفاق في المنطقة.
 أما في ريف حلب فقد كان التقدم الذي أحرزته قوات الجيش السوري وحلفائه خاصة في نبل والزهراء بمثابة النار التي أشعلت فتيل الاقتتال من جديد بين إرهابيي تلك المناطق، حيث أعلن مسلحو "أحرار الشام" أنهم اعتقلوا عناصر تابعين لـ "تنظيم جند الأقصى" كانوا يخططون لعمليات اغتيال قادة "الفصائل" الأخرى المتواجدة في مدينة سراقب، فيما بادل "جند الأقصى"، "أحرار الشام" الاتهام قائلاً أنها فبركت الاعترافات لعناصره المعتقلين.
 وجاء تبادل الاتهامات بين مسلحي "الأحرار وجند الأقصى" على خلفية رفض "الجند" التوجه للقتال في شمال أو جنوب حلب معتبرة إن مهامها محصورة بالقتال في إدلب وريفها حصرا، حسبما قالت مصادر ميدانية.
 موضحة أن الفصائل المتواجدة في مدينة إدلب، هي الأخرى تناحرت فيما بينها وشهدت انشقاقات من صفوفها، حيث أعلنت اللجنة الشرعية في "‫‏جند الأقصى" انشقاقها عنه، مبررة ذلك بـ "الغلو" في تصرفات قادة الفصيل التكفيري المسلح، وتكفيرهم لبقية الفصائل وعدم الأخذ بـ "الرأي الشرعي" الصادر عن اللجنة من قبل قادة جند الأقصى الميدانيين.
 وأوضحت المصادر إن اللجنة الشرعية لجند الأقصى طالبت بالتوجه لدعم الفصائل في ريف حلب الشمالي والجنوبي دون الحاجة للتنسيق مع تنظيم داعش، فيما يصر قادة الجند على إن ما يسمونه بـ "ضرورة العمل الجهادي" تحتاج للتنسق مع داعش لمواجهة تقدم الجيش العربي السوري في مناطق شمال سورية.
 المصدر يؤكد إن اللجنة الشرعية المنشقة تحت حماية ‫‏جبهة النصرة حاليا، ومن المرجح إعلان بيعتهم لزعيم النصرة "أبو محمد الجولاني" خلال الأيام الساعات القادمة.
 يشار إلى إن جند الأقصى من الفصائل التي ترفض قتال تنظيم داعش من قبل بقية الفصائل العاملة في الشمال بما في ذلك جبهة النصرة، وكان معملا للعبوات الناسفة تابع لجند الأقصى قد انفجر نتجية لخطأ أحد عناصرها، في مدينة إدلب ما أدى لمقتل 20 من عنصر من الميليشيا وجرح عدد آخر منهم