"قاضي جيش الفتح" يفضح تشتت المسلحين في سورية

"قاضي جيش الفتح" يفضح تشتت المسلحين في سورية

أخبار سورية

الجمعة، ٥ فبراير ٢٠١٦

مع استمرار تقدم الجيش السوري والقوى المؤازرة في حملتهم العسكرية المدعومة جوَّاً من روسيا على أكثر من محور، واسترداد المزيد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة خصوصاً، شمال حلب وفي ريف اللاذقية، بدأت تتعالى الأصوات المحذرة من خطورة التفكك الذي بدأ يصيب تلك المجموعات، إذ ناشد قاضي "جيش الفتح"، السلفي السعودي عبد الله المحيسني المسلحين الذين يقاتلون الجيش السوري بإعادة رص صفوفهم لقتال "الروافض"، داعياً "شباب سوريا" لوقف النزوح في اتجاه تركيا وحمل السلاح. فكل "شاب قاعد عن الجهاد هو واقع في معصية عظمى في الإسلام".
وكتب المحيسني في سلسلة تغريدات عبر وسم #قبل_أن_تغرق_السفينة، على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" قائلاً: "‏هذه عدة صرخات أكتبها للقادة وللمجاهدين ولأهل السنّة عامة ولأهل الشام خاصة".
وقسَّم تغريداته إلى أربعة رسائل جاء فيها: "يا قادة الجهاد الشامي والله وبالله إني لأحبكم في الله لما رأيت من غيرتكم على دين الله، ولكن أحزنني إصراركم على الفرق، ياقادة الجهاد إني أخشى أن يأتي يوم تدعوا عليكم الأجيال وتذمكم، ويقال للناس خذوا العبرة من فشل قادة الشام".
تابع: "كل واحد منكم له عذره ولكن أمر الله صريح وواضح، تتحطم أمامه كل المصالح والاجتهادات"، مشيراً الى أن الله يأمر "المجاهدين" بالإجتماع "(صفَّاً كأنهم بنيان مرصوص)" لتلبية أمره "قبل أن تغرق السفينة فلا يبقى جهاد ولا يحكم بشرع ولا ينصر مظلوم".
وأضاف "‏كلكم اجتمعتم على أصلين عظيمين: أولاً تحكيم الشريعة ورفض ما يضادها وثانياً نصرة المظلوم ودفع الصائل (الظالم)، فعجبي كيف تختلفون بعدما اتحدتم على هذين!".
‏ودعا "قادة الفصائل" إلى تأمل الحال التي وصلوا إليها، قائلاً "تأملوا حال تشتت قوتنا هذا يجعل قوته هنا وذا هناك، تأملوا إحباط الناس. ‏أسأل الله أن لا يأتي يوم نبكي على ساحة جهاد كانت بأيدينا... اللهم إن أردت لعبادك فاقبضنا إليك غير مفتونين".
وقال "قاضي جيش الفتح": "عذراً أمتنا فالله يعلم أننا منذ سنتين ونحن ننادي بالفصائل أن تجتمع ولكن... فاشهدوا وإني أشهد الله أني بريء من فرقتكم ومعصيتكم لله ربي وربكم، ‏وسأبقى معكم أجاهد تحت رايتكم وأسعى لجمع كلمتكم وأصلح ما استطعت وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد".
وأكد أن "لاحل لساحة الشام إلا باندماج حقيقي وتشكيل جيش قوامه 50.000 بطل مسلم لنواجه ألوف الأفغان والإيرانيين الروافض".
ووجه المحيسني رسالة ثانية: "إلى قادتنا العسكريين أبطال النزال، بادروا بالله عليكم بإعادة الكرة وفتح الطريق إلى الريف الشمالي قبل أن يعززوا رباطاتهم (الجيش السوري وحلفائه)".
‏كما طلب في رسالته الثالثة من أهل الشام أن يهونوا على أنفسهم "فليس الأمر كما يصوره المرجفون، فالفصائل الصادقة ستقف سداً منيعاً دونكم بإذن الله، والأمر ليس بالسوء الذي يصورون، فالفصائل متماسكة، بل وتعد لغزوات طاحنة مع الروافض بإذن الله".
‏وتوجه برسالته الرابعة إلى "شباب سوريا"، متسائلاً "هل يعقل أن تروا غزو الروافض وأنتم نائمون، إعلموا أن كل شاب قاعد عن الجهاد فهو واقع في معصية عظمى في الإسلام، ‏أرى مئات الشباب على معبر باب السلامة (على الحدود التركية)، سبحان الله أين تفرون؟".
وأضاف: "يقول ربي عن الفار يوم الزحف (فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم) هل تريد هذا؟".
وختم المحيسني تغريداته بالقول: "من استطاع من الأهالي أن لا ينزح فليفعل، لمن تتركون أرضكم؟ إن كان ولا بد، انزحوا من المدن الكبيرة للقرى فهي كثيرة ومتناثرة وآمنة بإذن الله".